أقدم صباح أمس الخواص العاملون على محور دائرة واقنون والبلديات التابعة لها على غلق الطريق الوطني رقم 12 في وجه حركة المرور، وذلك بشطره الممتد بين واد عيسي وعزازقة لوضع السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية النقل أمام الأمر الواقع، حيث عبر هؤلاء عن استيائهم حيال التصرفات التي زسموها باللامسؤولة من قبل مديرية القطاع التي فرضت تطبيق المخطط الجديد بالقوة ودون تهيئة وتلبية الشروط اللازمة على مستوى المحطات الجوارية قبل استقبالها للمواطنين والناقلين، حيث سجل الناقلون صبيحة أمس الغياب الكلي للحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري الموجهة على أساس قيامها بنقل المسافرين من المحطات الجوارية إلىمدينة تيزي وزو، إلا أن المواطنيين بقوا ضائعين تحت اشعة الشمس الحارقة في هذه المحطة النائية، ما دفع بالناقلين الذين تواصل اضرابهم لحد اول أمس، أن يشنوا حركة احتجاجية في أول يوم يستانفون فيه العمل للمطالبة بالكف عن اللامسؤولية التي كست المخطط منذ التصريح بتطبيقه،وقد أقدم المحتجون على غلق الطريق باشعال النيران في العجلات المطاطية وكل ما وجد بحوزتهم من وسائل تساعدهم في غلق الطريق،كما ضم المواطنون صوتهم لصوت الناقلين واحتجوا عن التكاليف الملتهبة التي اصبحوا يتكبدونها للوصول إلىمدينة تيزي وزوعلى مسافة 22 كم حيث اصبحت حاليا تقدر ب100دج ذهابا وايابا للشخص الواحد فما بال رب اسرة يعيل 10أشخاص آو أكثر من اين له بمصاريف النقل والتكاليف الأخرى للحياة، يضيف احد المتحدثين، وأمام الغضب العارم الذي عاشه الناقلون الذي مشوا في مسيرة احتجاجية قاربت كيلومترا واحدا تحت اشعة الشمس، لم تجد السلطات المحلية من بد سوى الدخول مع هؤلاء في محادثات قام بها مدير النقل السيد - كمال رزيق- الذي استطاع وبشق الأنفس ان يهدا الناقلين ويعاد بذلك فتح الطريق مجددا، حيث تم تجنيد 3 حافلت اضافية تابعة لشركة النقل الحضري وشبه الحضري، التي اصطفت بالمحطة الجوارية على أن يكون انطلاق كل واحدة بعد كل 10 دقائق، ومن جهتهم سكان بوجيمع قاموا أمس بغلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين هذه المنطقة وعزازقة وذلك انتفاضا منهم على المخطط الجديد للنقل الذي يرون أنفسهم ضحيته الأولى، حيث طالبوا مديرية القطاع بمراجعة تسعيرات النقل ، وأعابوا انعدام الأمن في المحطات الجوارية،على العنصر النسوي أو الرجالي سواء ،خاصة وان المنطقة معروفة بتمركز الإجرام على مستواها لوجود الحانات والمخمرات والأحياء القصديرية وغيرها.ما يجعل حياة المواطن عرضة للخطر في أي وقت.