الناقلون يفرضون حصارا على عاصمة الولاية يتواصل إضراب الناقلين لليوم الخامس على التوالي بولاية برج بوعريريج عبر مختلف الخطوط الوطنية و المحلية ، و عرفت الحركة الاحتجاجية لأصحاب حافلات النقل الجماعي تشديدا في اللهجة يوم أمس الأول ، حيث أقدم العشرات على غلق مختلف الطرق المؤدية لعاصمة الولاية ، للمطالبة بمقابلة الوالي ، في ظل تعثر اجتماعاتهم حسب رئيس المكتب الولائي لنقابة الناقلين مع مديرية النقل و الأمين العام للولاية . و أمام هذا الانسداد وعد الوالي الناقلين بعقد اجتماع يوم الأحد المقبل لبحث انشغالاتهم. قام يوم الخميس العشرات من أصحاب حافلات النقل الجماعي ، بغلق مختلف المنافذ المؤدية إلى عاصمة ولاية برج بوعريريج ، بواسطة حافلاتهم التي وضعوها وسط الطرق ، احتجاجا على ما وصفوه بعدم جدية الوعود المقدمة من طرف السلطات ، بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل يوم الاثنين الفارط ، حيث أقدموا يوم الخميس على غلق الطريق الوطني رقم 106 و الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي المسيلة و البرج و كذا الطريق الوطني رقم 05 الذي يربط ولايات الشرق الجزائري بالجزائر العاصمة ، و هذا في المخرج الجنوبي لولاية البرج ، كما قاموا بغلق المحول الشرقي المؤدي إلى الطريق السيار شرق غرب ، ما خلف حصارا على حركة المسافرين عبر هذه الطرق . و فيما أوضح رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني الجزائري للناقلين ، أن أهم هدف من الإضراب لم يتحقق ، و هو عدم منح تراخيص جديدة في الخطوط المتشبعة سواء فيما يتعلق بالنقل الحضري و كذا خطوط النقل الجماعي بين البلديات ، أكد مدير النقل على تمسكه بتطبيق القوانين و فتح الخطوط للاستثمار وفق التعليمة الوزارية ، مشيرا إلى تدخل الوالي الذي استجاب لبقية المطالب المتعلقة بإعادة النظر في العقوبات التعسفية و تهيئة المواقف ، مؤكدا على استحالة القفز على القوانين لإرضاء الناقلين . رئيس المكتب الولائي للناقلين من جهته ، اعتبر أن التعليمة تعني الإدارة و المدير ، مشيرا إلى أن التعليمات لا يمكن أن تعوض القانون ، حيث أشار إلى وجود قوانين منها 01/13 و كذا 04/46 ، التي تعطي الصلاحيات الكاملة للوالي و رؤساء البلديات ، بتشكيل مجلس ولائي لوضع و تحديد مخطط للنقل يستجيب لاحتياجات المواطنين و يسمح بضمان حقوق الناقلين . و أوضح في هذا الصدد أن تشبع الخطوط و تحديد توقيت قصير يتراوح بين ال 05 و 10 دقائق بالمواقف انعكس بالسلب على المداخيل و كذا عدد الزبائن ،ما أدى بالعديد من الناقلين إلى الإفلاس ، مطالبا بإعادة النظر في التعليمة التي تفتح المجال للمنافسة على حساب الناقلين ، متهما مدير النقل بالمراوغة بعد الاتفاق على جميع النقاط في اجتماع عقد بتاريخ 05 فيفري المنصرم . و أمام إصرار الناقلين على مواصلة الإضراب و غلق الطريق ، وعد الوالي الناقلين بعقد اجتماع بمقر الولاية يوم الأحد المقبل لبحث انشغالاتهم ، كونه كان في زيارة تفقدية لبلدية رأس الوادي أثناء الاحتجاجات ، و أشار من جهته إلى علمه بانشغالات الناقلين و تلبية المطالب المشروعة منها حتى قبل الإحتجاج .هذه الوعود نقلها قائد فرقة الدرك لأعضاء المكتب الولائي للناقلين ، ما سمح بتوقيف الحركة الاحتجاجية، و فتح الطرق المغلقة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الاجتماع . ع/بوعبدالله