فازت شبيبة بجاية، أول أمس، بثلاثية كاملة على ضيفها مولودية باتنة بملعب الوحدة المغاربية، حيث لم تثن الأمطار المتهاطلة والأرضية الزلجة من عزيمة البجاويين في افتكاك النقاط الثلاث التي قربتهم أكثر من الرائد وفاق سطيف، إذ أصبح الفارق بينهما نقطتين فقط. ولم يكتف رفقاء بولمدايس بتسجيل نتيجة مرضية، بل أمتعوا الجمهور الحاضر بأداء في المستوى تمكنوا من خلاله من استعادة الثقة الضائعة منذ مدة بينهم وبين الأنصار وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد دخل أشبال المدرب المساعد بوسكين المرحلة الأولى بقوة، حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى تمكن الثعلب حمزة بولمدايس من هز شباك الحارس الباتني مالونغا، مستغلا سوء تفاهم بين المدافعين ڤنيفي ورزيوق، وهو ما صنع فرحة عارمة في المدرجات. هذا الهدف فتح شهية أبناء يما ڤورايا أكثر، حيث كثفوا من الضغط على منطقة الخصم ولم يتركوا أي فرصة له لتنظيم اللعب. وفي الدقيقة 22 وإثر تمريرة على طبق من لحمر، يتوغل الكامروني نيانغ وسط الدفاع الباتني ولم يجد دبوس أي حل لإيقافه سوى العرقلة داخل منطقة العمليات، والتي كلفت فريقه ضربة جزاء نفذها بنجاح المهاجم زرداب، ليجعل الشبيبة متقدمة بهدفين. وقد حاول الزوار الخروج من منطقتهم بغية نقل الخطر إلى الجهة المقابلة، لكن دون جدوى أمام الخطة المحكمة التي اعتمدها بوسكين. وفي حدود الدقيقة 41 وعلى إثر خطأ على بلخضر من على بعد 25 مترا عن المرمى، ينفذ بوكساسة مخالفة مباشرة ليسكن الكرة في شباك مالونغا، معلنا عن الهدف الثالث، وهي اللقطة التي صفق لها الجمهور مطولا. وخلال المرحلة الثانية، اعتمد المدرب البجاوي على خطة غلق المنافذ مع القيام بحملات هجومية معاكسة، وهو ما جعل كل محاولات الباتنيين تتكسر قبل وصولها إلى مرمى نجوكام، وبقي اللعب متمركزا في وسط الميدان إلى غاية صافرة النهاية التي كرست الشبيبة البجاوية فائزة بالنتيجة والأداء، في انتظار التأكيد خلال الجولة القادمة أمام الرائد وفاق سطيف داخل قواعده.