أكد المدير العام للمركز الوطني للأرصاد الجوي جمال بوشارب، أمس الاثنين، أن درجات الحرارة ستعود الى طبيعتها ونطاقها الموسمي خلال الأيام المقبلة، مطمئنا الجزائريين بأنها ستكون خلال شهر رمضان الكريم معتدلة بين 28 و32 درجة، فيما ستخفض نسبة الرطوبة إلى مستويات دنيا بعد أن سجلت مطلع شهر جويلية الجاري نسبة فاقت 90 بالمائة في بعض الولايات الساحلية الوسطى والغربية. وأضاف بوشارب في تصريح خص به، أمس الإثنين، القناة الإذاعية الثالثة أن المرصد الوطني للأحوال الجوية سجل يومي السبت والأحد الماضيين درجات حرارة غير موسمية لم تشهدها البلاد مند سنة 1980، حيث تعدت في ولايات أم البواقي وڤالمة وسطيف في الشرق وسيدي بلعباس وغليزان وتيسمسيلت في الغرب 40 درجة مئوية، فيما فاقت 45 درجة في بعض الولايات الداخلية المتاخمة للواحات. أما في الجنوب الكبير، فقد تعدت 48 درجة، خصوصا في المناطق الممتدة جنوب العرق الغربي الكبير إلى الحدود مع جمهورية الصحراء الغربية ومالي. وأفاد بوشارب أن المرصد الوطني للأحوال الجوية يتوقع في نشراته الأربع الخاصة بأيام الثلاثاء "اليوم" والأربعاء والخميس والجمعة أن تشهد درجات الحرارة انخفاضا طفيفا في الولايات الساحلية والداخلية، بينما تبقى مستقرة في مناطق جنوب الواحات. كما أكد أن درجات الحرارة خلال شهر أوت المقبل الذي يصادف شهر رمضان المعظم ستكون موسمية، مع انخفاض في درجات الرطوبة، لكنه أوصى بعدم التجوال في ساعات الظهيرة الممتدة ما بين الواحدة زوالا والخامسة مساء، خصوصا فئة الأطفال والمتقدمين في السن. وأكد بوشارب أن الدراسات التي أجراها المرصد الوطني للأحوال الجوية كشفت أن درجات الحرارة في الجزائر ترتفع سنويا منذ سنة 2000 بمقدار 0.6 بالمائة مقارنة بالعشرية 1990 إلى غاية 1999، ورد ذات المتحدث الأسباب إلى التغيرات المناخية الحاصلة في المنطقة المتوسطية وتفاقم حدة ظاهرة الاحتباس الحراري وأيضا ارتفاع نسبة التلوث، خصوصا الصناعي منه. من جانب آخر، كشف ذات المسؤول أن المرصد الوطني للأحوال الجوية سيتدعم مع نهاية السنة الجارية 2011 براصد جوي جديد هو من آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا تصنيع تجهيزات الرصد المناخي والجغرافي، يسمح هذا الجهاز الذي كلف المؤسسة غلافا ماليا يقدر ب 400 مليون دينار، بتحديد درجات الحرارة والرطوبة والتقلبات الجوية المنتظرة بدقة متناهية.