تواصلت أمس بالمدن الساحلية والداخلية موجة الحر التي إجتاحت منذ نهاية الأسبوع المناطق الغربية وضواحيها حيث سجلت مصالح الأرصاد الجوية في نشريتها لنهار أمس إستقرارا محسوسا في درجة الحرارة بوهران بمعدل 38 درجة مئوية إستمرت الى غاية الظهيرة، وتجاوز الزئبق الحراري هذا المقياس في بعض الفترات، على أن يتوقع أن تتراجع نسبيا اليوم الأحد بمشيئة اللّه، لتصل الى 31 درجة مئوية بعاصمة الغرب ونفس الشأن بالنسبة لولايات مستغانم وغليزان حيث يرتقب أن يهبط مؤشر الحرارة إلى ما دون 37 درجة بينما ستصل نسبة الرطوبة الى 45 بالمائة، بالمدن الساحلية في حين ستستمر موجة الحر بالمناطق الجنوبية لتصل الى 41 درجة ببشار و43 درجة بالولايات الجنوبية المتبقية. وحسب توقعات ذات المصالح فإن حرارة الطقس ستشهد استقرارا إلى غاية يوم الإثنين القادم. بحيث ما يميز هذه الفترة بالناحية الشمالية، جو حار ومشمس، سيما بالمدن الداخلية للبلاد، مع تسجيل انخفاض طفيف في درجة الحرارة بعد منتصف الليل، والرياح عموما ستكون كثيفة بالسواحل إلى ضعيفة بالمناطق الداخلية وبالجنوب، بالجنوب الغربي فإن الأحوال الجوية يميزها جو شديد الحرارة يحبس الأنفاس، وهذه التكهنات صالحة إلى غاية يوم الإثنين المقبل، إذ لن تتجاوز الحرارة الموسمية لهذا الفصل ما بين 29 و32 درجة بالسواحل وما بين 32 و45 درجة بالمدن الداخلية، كأقصى حد والله أعلم. وعلى العموم، فإن موجة الحر الشديدة التي ميّزت أواخر شهر أوت الجاري خصوصا في اليومين المنقضيين فرضت حظر التجول على السكان ابتداء من الظهيرة إلى غاية الخامسة بعد الزوال، مسببة آثارا سلبية على المواطنين الذين عبروا عن عدم قدرتهم على التكيف مع هذا الجو الساخن في شهر الصيام، بإضافة إلى مشقة الصوم وجد هؤلاء أنفسهم في متاعب كبيرة ومشقة عظيمة منهم من لزم بيته وقليل منهم خرجوا للتسوّق في أجواء أقل ما يقال عنها أنها حارة وساخنة، جعلت من أيام القيظ احتباسا حراريا لم تشفع فيه لا المكيفات الهوائية ولا حتى الإستجمام بالشواطىء ليل نهار بحثا عن البرودة، في عز شهر الصيام.