ذكرت مصادر عليمة ل "الامة العربية "، وجود نقصا حادا في اللقاحات بمناطق عدة من ولاية المسيلة والمناطق المجاورة، ما أدى إلى حرمان كثير من المواطنين من التلقيح ضد شلل الأطفال والحصبة، والتطعيم بفيتامين "أ". وأضافت المصادر أنه تم تقليص حصص لقاحات التحصين في أكثر من منطقة لأسباب مبهمة وغير مبررة وعدم إشعارها بذلك. وكان بعض المشرفين على عملية التلقيح قالوا إنهم تقدموا بشكوى للمديرية الولائية للصحة والسكان، مضيفين أن "هناك أطفالا لم يلقحوا في عدة بلديات وقرى، وهناك مناطق لم تتوفر معلومات كافية عنها، وإن المواد الصحية صرفت لها بكميات قليلة جدا، ومنها مواد الفيتامين الأزرق "أ" المصاحب للقاح الحصبة من 9 إلى11 شهراً لم يصرف والكمية قليلة". وتعيش ولاية المسيلة حالة طوارئ قصوى بفعل النقص الحاد في كميات مختلف اللقاحات المخصصة لتحصين الأطفال والرضع، حيث يواجه حوالي 4 آلاف رضيع خطر الإصابة بأمراض الحصبة والدفتيريا وشلل الأطفال والسعال الديكي والكزاز والخناق والتهاب الكبد الفيروسي ب2، بسبب ندرة اللقاحات الخاصة بهذه الأمراض، خاصة لقاح "د.ل.س" وفيتامين "أ" في مختلف المستشفيات والمستوصفات الطبية منذ شهرين وسط حيرة وذهول أولياء الأطفال والرضع وتخوّفهم الكبير على صحة أبنائهم. وما زاد من تذمرهم واستيائهم لامبالاة المسؤولين عن قطاع الصحة بالولاية.. ومن المناطق المعنية بالمشكلة، عين الريش، قمرة، سيدي عامر، الزرزور، سيدي محمد، الخبانة، الحوامد وبلديات أخرى، والتي لم تصلها حصتها الخاصة لمختلف لقاحات التحصين الخاصة بالأطفال والرضع. وطالب أولياء الأطفال والرضع الذين يهددهم خطر الإصابة بمختلف الأمراض السلطات المسؤولة بالإسراع في توفير لقاحات التحصين بالمستشفيات والمستوصفات لإنقاذ أرواح الآلاف من الرضع.