اعتبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، إبراهيم غالي، أن النظام الفرنسي هو المعرقل الحقيقي لتصفية قضية الصحراء الغربية، مضيفا أنه السبب في استمرار النزاع حول استقلال الشعب الصحراوي، حيث يتخندق في مجلس الأمن دفاعا عن الموقف الظالم والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان من طرف نظام المملكة المغربية، من خلال التهديد باستعمال حق الفيتو. وأكد الدبلوماسي إبراهيم غالي أمس في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أنه يأمل أن تدار الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بين البوليساريو والمغرب خلال اليومين القادمين، بما تقتضيه الوضعية الراهنة، خصوصا يقول بعد ثماني جولات تمهيدية لم نلمس من خلالها أي تطور في موقف الطرف المغربي الذي لم تتوفر لديه ولو نسبة ضئيلة من الإرادة السياسية للمضي قدما نحو مفاوضات رسمية ومسؤولة تمهد لحل عادل ونهائي للنزاع. وأضاف ذات المسؤول، أن الجانب الصحراوي يعول كثيرا على المبعوث الشخصي في إدارة هذه الجولة من المفاوضات بما يتوافق ومقتضيات التقرير الأخير للأمين الأممي، الذي يعكس مسعى جاد لدفع الأمور نحو الحل ودفع الطرف المغربي المتعنت إلى الدخول في نقاش مسؤول حول المقترح الصحراوي وإعادة محتوى التقرير إلى ما تمليه مسؤوليات الأممالمتحدة. وأكد إبراهيم غالي أن هذه الجولة ستكون حاسمة، لأن الوضع الدولي والعربي بصفة خاصة و الحراك الداخلي الذي تعيشه المملكة المغربية، يدعو إلى ضرورة إيجاد حل نهائي، لأن استمرار النزاع سيؤزم الوضع أكثر، وهو ما أشار إليه الأمين العام الأممي في آخر تقرير له، وختم المسؤول قائلا: "نحن لن نغلق باب التفاوض وسنظل نرجح كفة الحل السلمي للأزمة، إلا أن الشرعية الدولية تمنح في النهاية للشعب الصحراوي، كما كل الشعوب حق المقاومة وتقرير المصير، وعليه فإننا نملك في النهاية الشرعية في اختيار أي طريقة للحصول على حقوقنا كاملة".