اتهم أمس، إبراهيم غالي، سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، باريس، وقال أنه المعرقل الحقيقي لتصفية قضية الصحراء الغربية، التي تعد آخر ملف استعماري في القارة الإفريقية، موضحا أنه السبب في استمرار النزاع القائم حول استقلال الشعب الصحراوي، على اعتبار أنه - كما قال- يتخندق في مجلس الأمن دفاعا عن الموقف الظالم والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان من طرف نظام المملكة المغربية، من خلال التهديد باستعمال حق الفيتو. قال إبراهيم غالي على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أنه يأمل أن تجري الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بين البوليساريو والمغرب، خلال اليومين القادمين، بما تقتضيه الوضعية الراهنة، أي بعد ثماني جولات تمهيدية، معتبرا في سياق متصل لم يلمس من خلالها أي تطور في موقف الطرف المغربي الذي يرى أنه لم تتوفر لديه الإرادة السياسية وأي استعداد لإجراء مفاوضات رسمية ومسؤولة تمهد لحل عادل ونهائي للنزاع القائم. ولم يخف ذات السفير أن الجانب الصحراوي يعول كثيرا على المبعوث الشخصي في إدارة هذه الجولة من المفاوضات بما يتوافق ومقتضيات التقرير الأخير للأمين الأممي كريستوفر روس، الذي ذكر أنه يعكس مسعى جاد لدفع الأمور نحو الحل ودفع الطرف المغربي المتعنت إلى الدخول في نقاش مسؤول حول المقترح الصحراوي وإعادة محتوى التقرير إلى ما تمليه مسؤوليات الأممالمتحدة. وتوقع إبراهيم غالي، أن تكون الجولة المقبلة المقررة نهاية الأسبوع الجاري حاسمة، دوليا وعربيا بالنظر إلى الحراك الداخلي الذي تعيشه المملكة المغربية، وشدد على ضرورة إيجاد حل نهائي لأن استمرار النزاع سيؤزم الوضع أكثر على حد تقديره. وجدد ذات السفير التأكيد على أن جبهة البوليزاريو لن تغلق باب التفاوض وستظل متمسكة بخيار الحل السلمي للأزمة، وخلص إلى القول أنهم يملكون في النهاية الشرعية في اختيار أي طريقة للحصول على حقوقهم الشرعية.