فرنسا هي المعرقل الحقيقي للقضية الصحراوية اتهم إبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر صراحة فرنسا بعرقلة أي حل لقضية الشعب الصحراوي، وأعرب عن أمله في أن تدار الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب خلال اليومين القادمين وفق ما تقتضيه الظروف الدولية الراهنة وأن تؤدي إلى دفع مسار القضية نحو الحل. خرج سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي أمس عن تحفظه، وقال أن النظام الفرنسي هو المعرقل الحقيقي في طريق إيجاد حل نهائي لقضية الشعب الصحراوي، وأوضح غالي خلال تدخله أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن النظام الفرنسي هو السبب في استمرار النزاع في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. و أشار السفير الصحراوي في هذا الصدد أن فرنسا تتخندق في مجلس الأمن وتهدد باستعمال حق الفيتو دفاعا عن الانتهاكات المغربية السافرة لحقوق الشعب الصحراوي. واعتبر إبراهيم غالي الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية التي ستنطلق اليوم حاسمة لأن الوضع العربي والدولي بصفة عامة والحراك الداخلي الذي تعيشه المملكة المغربية يدعو إلى ضرورة إيجاد حل نهائي لقضية الشعب الصحراوي، لأن استمرار النزاع سيؤدي إلى تأزم اكبر للوضع وهو ما أشار إليه التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة. وأعرب المتحدث أن تدار الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين وفق ما تقتضيه الوضعية الراهنة خاصة، لأنه خلال الجولات التمهيدية الماضية لم يلمس الطرف الصحراوي أي جدية أو تطور في موقف الجانب المغربي الذي لم يتوفر لديه ولو جزء ضئيل من الإرادة السياسية للذهاب نحو مفاوضات رسمية ومباشرة ومسؤولة تمهد لحل عادل ونهائي للقضية الصحراوية. وأضاف المسؤول الصحراوي في ذات السياق دائما أن الطرف الصحراوي يعول كثيرا على المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس لإدارة الجولة الجديدة من المفاوضات بين الطرفين بما يتوافق ومضمون التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، الذي عكس مسعى جادا لدفع الأمور نحو الحل ودفع الطرف المغربي المتعنت نحو الدخول في نقاش مسؤول للمقترح الصحراوي، والعودة إلى ما تمليه مسؤوليات الأممالمتحدة اتجاه هذه القضية. وكرر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر موقف جبهة البوليساريو المبني على عدم غلق باب الحوار والتفاوض وترجيح كفة الحل السلمي للمسألة الصحراوية، لكن الشرعية الدولية –يضيف ذات المتحدث – تمنح في النهاية الحق للشعب الصحراوي ككل الشعوب حق المقاومة والحق في تقرير المصير، وعليه فإن الشعب الصحراوي يملك في النهاية الشرعية في استعمال أي طريق للحصول على كامل حقوقه. ونشير أن جولات عديدة من المفاوضات غير المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب جرت بمنهاست الأمريكية ضاحية نيويورك تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة كريستوفر روس لكنها لم تؤدي إلى أي نتائج ملموسة بسبب استمرار الطرف المغربي في تعنته ورفضه الاعتراف بالشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الصحراوي ومنها حقه في تقرير مصيره، وعليه هددت جبهة البوليساريو في العديد من المرات بالعودة إلى خيار السلاح والمقاومة لانتزاع حق تقرير المصير.