أجمعت أطراف من داخل مستشفى الشهيد محمد مداحي بدائرة فرجيوة ولاية ميلة على أن السيدة بولحبال كانت ضحية خطأ طبي، ولم تتمكن عائلتها من كشف الحقيقة، ولا حتى زملاء المهنة، الأمر الذي يشكل غموضا ويطرح الكثير من التساؤلات لماذا هذا الصمت؟ وهل ستبقى السيدة بولحبال التي ما تزال تحت التخدير إلى اليوم نصفها حي ونصفها الآخر ميت، ولماذا تم إخفاؤها أثناء زيارة وزيرة الصحة إلى هذا المستشفى ومن هوالمتسبب في هذه الحادثة التي لا بد من إعادة فتحها من جديد أمام العدالة. ما تزال السيد بولحبال تحت التخدير بقسم الإنعاش بمستشفى الشهيد محمد مداحي لمدة تزيد عن 07 سنوات وهذا بسبب خطأ طبيا وقع لها بمصلحة الولادة بذات المستشفى، كانت ضحيته خلال موعد وضع حملها، حسب ما كشفته لنا مصادر من داخل المستشفى، الذي أكدوا لنا أن حالة السيدة بولحبال تم إخفاؤها عن وزير الصحة الأسبق عمار توخلال زيارة قام بها في سنة 2004 إلى مستشفى فرجيوة حتى لا ينكشف أمرهم. والسيدة بولحبال نجاة هكذا قيل لنا اسمها تبلغ من العمر حوالي 30 سنة تعمل قابلة بمصلحة الولادة بنفس المستشفى، متزوجة وأم لبنتين، وكانت حاملا بالطفل الثالث، وحين قرب موعد ولادتها نصحوها بعدم إجراء العملية القيصرية، كونها كانت تعاني من داء القلب، ولكن شعور الأمومة جعلها تتمسك بالجنين، وأما الإصرار أحدثوا لها شقا جراحيا على مستوى الرقبة لتتمكن من التنفس، ثم أخضعت لعملية التخدير، فأصيبت بعجز على مستوى المخ، فدخلت في غيبوبة طويلة، لأسباب تحفظوا على كشفها، مشيرين في تصريحاتهم أن الحادثة تعود إلى خطأ طبيا، وعي ما تزال إلى اليوم تحت التخدير رغم ألإجراءات التي اتخذتها عائلة بولحبال، بعدما قطع زوجها صلته بزوجته وأعاد الزواج بامرأة ثانية، لم يبق سوى أمها وأختها تتفقدانها من بعيد، ولا أحد يحرك ساكنا، أويقدم تفسيرا حول ألسباب التي أدت بإدارة المستشفى إبقاء الضحية طيلة 07 سنوات تحت التخدير، ولماذا طوي ملف الضحية وركن في أرشيف المستشفى، الذي يسير من دون مدير بعد إحالة المدير السابق مسكان علي إلى التقاعد.