علمت "الأمة العربية" من مصادر محلية ان ناقلي المسافرين بولاية تيزي وزو، الذين رفضوا تعليق إضرابهم الذي دخلوا فيه منذ 24 جوان المنصرم، حيث قرروا شن حركة احتجاجية واسعة النطاق لنهار اليوم من خلال مواصلتهم للاضراب المفتوع عن العمل من جهة، ومن جهة أخرى الخروج في مسيرة بالحافلات وشل كافة حركات المرور. وقد أعرب ناقلو المسافرين بتيزي وزو عن استيائهم من قرار ان تراجع الاتحاد الوطني للناقلين عن قضية مساندة 9 ولايات للإضراب الذي شنوه منذ 24 جوان المنصرم، لا يمنعهم من مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطالبهم من طرف السلطات الولائية التي، وبحسبهم بعد فشل الاجتماع الذي عقدوه أول أمس كشفت عن نيتها في تعقيد الأمور أكثر، خصوصا بعد أن رفضت تطبيق ما جاء في لائحة المطالب المقترحة عليها ولو بصفة مؤقتة، لاسيما المتعلقة منها بإصدار قرار يقضي بعودتهم إلى المحطة البرية القديمة، ولو بصفة مؤقتة إلى غاية انجاز المحطة البرية ال 14 بمنطقة بوخالفة، وهي الأمور التي حفزت أغلبية الناقلين على مواصلة إضرابهم. وعلى صعيد آخر، وحسب ما جاء في بيان الاتحاد الوطني للناقلين أو الذي تحصلنا على نسخة منه، فإن إصدار قرار تجميد الإضراب العام الذي دعت إليه 9 ولايات من وسط البلاد في تضامنها مع ناقلي ولاية تيزي وزو، جاء بعد اقتناعها على أولوية تجسيد لغة الحوار من اجل بلوغ أهداف ذات المدى الطويل وترمي أساسا إلى خدمة الصالح العام، كما جاءت بعد دعوة السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النقل للتفاوض مع جميع الأطراف المعنية من اجل احتواء الوضع الذي أضحى لا يطاق وراح ضحيته المواطن، مؤكدة ومن جهة أخرى على أن تلبيتها لنداء السلطات العمومية لا يعني توقفها عن مساندة ناقلو تيزي وزو من احل تحقيق مطالبهم، حيث كشفت عن نية الاتحاد في الرجوع إلى قرار الإضراب العام مع توسيع دائرة الولايات المشاركة فيه، إذ لم يتم تسجيل أي جديد يذكر من طرف المسؤولين فيما يخص القضية. هذا، وقد قرر ناقلوا تيزي وزو وبعد الاجتماع الذي عقدوه صبيحة أمس في مكتب الاتحاد الوطني للناقلين، الخروج في مسيرة بحافلاتهم يوم الخميس القادم مع شل كلي لحركة المرور بغلق المنافذ الرئيسية لمدينة تيزي وزو، تعبيرا منهم على رفضهم القاطع للسياسة الاجحافية المنتهجة من طرف السلطات العمومية في معالجتها لملفهم، وتمسكها بتدابير مخطط النقل الجديد بالرغم من الأضرار المادية والمعنوية التي تسببها لهم والمواطنين على حد سواء.