جمد الاتحاد الوطني للناقلين الإضراب الذي دعا إليه أمس الثلاثاء، تضامنا مع الناقلين الخواص على مستوى المحطة البرية القديمة بتيزي وزو، الذين توقفوا عن العمل منذ 24 جوان الفارط، إلى غاية إيجاد أرضية اتفاق مع الجهات الوصية، وكذا بهدف توسيع مجال التشاور والحوار لحل الأزمة. وحسب ما جاء في بيان للاتحاد، تلقت “الفجر” نسخة منه، فإن هذا الإجراء يعتبر مؤقتا، وفي حال عدم الاستجابة لمطالب الناقلين سيعودون بقوة، بحركات احتجاجية أوسع، تشل عديد ولايات الوسط. كما أعرب الاتحاد عن مساندته المطلقة لنقابة الناقلين بتيزي وزو، ودعاهم إلى التجند والتحلي باليقظة وروح المسؤولية، استجابة لنداء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الذي رافع بدوره لصالح إيجاد أرضية اتفاق للقضاء على النقاط السوداء التي كانت محل أخذ ورد بين الطرفين، لتفادي تعطيل مصالح المواطنين على مستوى 10 ولايات بوسط البلاد، التي كان مقررا أن يمسها أمس الثلاثاء قرار الإضراب، وهي تيزي وزو، بجاية، البويرة، برج بوعريريج، بومرداس، البليدة، العاصمة، الشلف، تيبازة وعين الدفلى. يذكر أن الناقلين الخواص رفضوا الالتحاق بالمحطة الجديدة “كاف نعجة” (بوهينون) التي دشنت هذا الأسبوع، الأمر الذي مازال يعيق حركة المرور بين تيزي وزو والولايات المجاورة، لا سيما بومرداس حيث يتحتم على المسافر أن يستقل سيارة أجرة ب800 دينار، بعدما كان السعر مثلا نحو العاصمة بنحو 120 دينار، وهذا في ظل غياب أدنى رقابة على الكلونديستان الذي فرض نفسه بقوة.