استجاب اكبر الأحزاب البلجيكية للنداء الذي وجهه العاهل البلجيكي ألبرت الثاني للطبقة السياسية في البلاد،بمناسبة اليوم الوطني لبلجيكا والقبول بالعودة إلى مائدة التفاوض لتشكيل حكومة اتحادية جديدة.ووفقا لمصادر اعلامية، أعلن أوتر بيك زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي البلجيكي (سي دي ان في) احد اكبر الأحزاب الفلمنكية استجابته للنداء. و وقال المسؤول الفلمنكي أن حزبه سيعود إلى مائدة التفاوض تجنبا لتصعيد المواجهة الطائفية بين الفلمنكيين والفرانكفونيين واشترط البدء بحل الإشكالية الإدارية لضواحي بروكسل. وأعلنت سبعة أحزاب سياسية أخرى قبولها بالعودة لمائدة التفاوض تحت إشراف الفرانكفوني اليو ديروبو.فيما لا يزال القوميون الفلمنكيون فقط يرفضون المشاركة في مفاوضات تشكيل حكومة جديدة. وقال الملك البلجيكي بمناسبة اليوم الوطني لبلجيكا، إن ما تمر به البلاد هو أصعب أزمة في تاريخها على الإطلاق. ولم يتمكن السياسيون البلجيكيون من تشكيل حكومة منبثقة عن صناديق الاقتراع منذ أربع مائة يوم. وكان الملك ألبير الثاني، قد حذر من المخاطر التي تواجهها بلاده والقارة الأوروبية في ظل أزمة سياسية، ناجمة عن خلافات لغوية وهوية، تركت البلاد بدون حكومة لمدة طويلة. ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن الملك، ألبير الثاني، قوله في خطابه السنوي، أن المأزق لا يهدد فقط بإيجاد حركات رجعية في بلجيكا والتأثير على الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لمواطنيها، بل إنه يلحق أيضا الضرر بوضعها في الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن الأزمة يمكن أيضا أن تهدد "نشاط الكيان الأوروبي الذي تضرر بالفعل بسبب المتشككين في أوروبا والشعوب". وكان خلاف بين المنطقتين، الناطقة بالهولندية والناطقة بالفرنسية، قد تسبب في توقف المفاوضات حول تشكيل الحكومة، ووصولها إلى طريق مسدود منذ الانتخابات التي جرت في العام الماضي لتحقق بلجيكا بذلك رقما قياسيا في موسوعة غينيس في البقاء لأطول فترة من دون حكومة في أوقات السلم.