أحصت المصالح الصحية، خلال السداسي الأول من هذه السنة، حوالي 900 حالة تسمم عقربي على مستوى ولاية الجلفة منها تعرض أزيد من 66 حالة تسمم عقربي، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص بكل من مرحمة بتعظميت وقرية طاهيري بقطارة وبلدية مسعد، فيما تعرض صبي لا يتعدى عمره ست سنوات إلى لسعة عقرب أردته قتيلا، بينما كان في رحلة البحث عن مصلحة الإنعاش و مصل مضاد، حيث اشتكي سكان أرياف وقرى بلديات الجلفة من كثرة العقارب والتي أسفرت خلال المدة الأخيرة عن عدة وفيات بلدغات سامة حسبما أفادت به مصادرنا. وتعرف بلديات الجلفة الواقعة بالجزء الجنوبي للولاية، انتشارا رهيبا للعقارب الخطيرة، بالنظر إلى طبيعة المنطقة ونوعية تربتها ومناخها الحار والجاف المساعدين على تكاثر العقارب، والذي تضاعف عددها في هذا الفصل الحار. وانطلاقا من المعاناة التي يعيشها سكان الأرياف والقرى خلال فصل الصيف والرعب الذي يخلفه تكاثر العقارب بالمنطقة، طالب سكانها خصوصا القاطنين منهم بالقرى والأرياف والأكثر عرضة للسعات العقارب المميتة، بتوفير قاعات علاج مع تجهيزها بما يلزم من أدوية وجهاز للأشعة وغيرها من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توفير طاقم طبي بنوعيه العام والمختص الذي يضمن العمل يوميا. وخلال عطل نهاية الأسبوع للتكفل بالحالات المرضية المفاجئة والإسعافات المناسبة والعلاج الملائم في مثل هذه الحالات، والتي تصيب سكان هذه المناطق وعلى رأسها الأمراض المتنقلة عبر المياه، وكذا لسعات العقارب و الثعابين. ومن جهة أخرى، رجحت مصادر أخرى بأن عدد الإصابات مرشحة للارتفاع خاصة لدى سكان بلدية أم العظام التي سجلت وحدها أكثر من عشرين حالة تسمم عقربي في أقل من شهر، لتكون بذلك المناطق النائية ذات الطابع الريفي أكثر تعرضا للإصابات، كما تتعرض المنطقة إلى زوابع رملية شبه يومية زادت في معاناة المواطنين، وكذا ارتفاع درجة الحرارة التي تشهذها بلديات الجلفة في مثل هذه الأوقات من كل سنة.