سجلت المؤسسات الاستشفائية لولاية الجلفة ما بين جانفي وأوت من السنة الجارية 2700 حالة تسمم عقربي منها سبع حالات أدت إلى الوفاة حسبما كشف عنه المدير الولائي للصحة والسكان الدكتور خالد شيبان. وذكر نفس المسؤول أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات الوقائية لمعالجة كل الحالات التي تصل بعد الإصابة مباشرة باستعمال المصل المضاد للتسمم العقربي حيث تم توزيع 3400 وحدة "أنبوبة" على كل المراكز الصحية فضلا عن المستشفيات وبكمية أكبر في المناطق التي تعرف عددا كبيرا من الإصابات، ومن جهة أخرى شدّد المصدر ذاته على الجانب الوقائي كنظافة المحيط المجاور للسكنات وتنظيم حملات من طرف الجماعات المحلية لصيد وقتل العقارب التي يكثر انتشارها في فصل الصيف. للعلم تعرف المناطق النائية ذات الطابع الريفى أكثر نسبة في عدد الإصابة بسبب ارتفاع درجة الحرارة بهذه المناطق والزوابع الرملية الشبه يومية في فصل الصيف والتي تحمل معها كل أنواع الحشرات بما فيها العقارب، ففي بلدية حد الصحاري سجلت المصالح الطبية خلال السداسي الأول من السنة الجارية أكثر من 288 حالة إصابة ثلاثة منها أفضت إلى الموت فيما عرفت بلدية الإدريسية هذه الصائفة أكثر من 100 حالة لم تشهدها المنطقة في وقت مضى حيث أرجع العارفون بخطر هذه الحشرة إلى الجفاف الذي ساعد على انتشارها. والجدير بالذكر أن سكان المناطق الريفية لكل من مسعد وعين وسارة وفيض البطمة وكذا حاسي بحبح هم الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم العقربي وكانوا يستعملون في وقت مضى أساليب وقائية بدائية بسيطة كانت معظمها ناجحة بدءا بحملة بحث واسعة بالقرب من المسكن الريفي أو الخيمة لقتل العقارب والثعابين. وهناك من يرجع سبب انتشار هذه الحالات إلى انعدام ثقافة صيد الحشرات وبيعها إلى المخابر الطبية لاستعمال سمومها كمصل للعلاج كما هو معمول به في الولايات الجنوبية مثل وادي سوف وورقلة حيث يعمل كثير من الشباب على صيد العقارب لبيعها حيث تحولت الهواية إلى مهنة. ق.و