الملك المغربي يعتبر أن استمرار غلق الحدود تتحمله الجزائر لوحدها * حمّل، أمس، ملك المغرب محمد السادس الجزائر مسؤولية استمرار غلق الحدود بين البلدين، حيث ذكر في خطابه انه "مهما كان اختلاف وجهات النظر في هذا النزاع أي النزاع حول الصحراء الغربية، فإنه لا يبرر استمرار إغلاق الحدود، كإجراء أحادي يعيشه الشعبان الجاران الشقيقان، كعقاب جماعي". * ودعا محمد السادس إلى ضرورة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب والمغلقة منذ 1994، وذكر في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلائه العرش أنه "لا يمكن ومهما كان اختلاف وجهات النظر في هذا النزاع، الاستمرار في إغلاق الحدود، كإجراء أحادي يعيشه الشعبان الجاران الشقيقان، كعقاب جماعي يتنافى مع أواصر أخوتهما التاريخية ومستقبلهما المشترك ومع مستلزمات الاندماج المغاربي". * وذكر محمد السادس في خطابه أنه سيواصل اتخاذ المبادرات الصادقة، والتجاوب مع كل الإرادات الحسنة، من أجل تطبيع العلاقات المغربية- الجزائرية، وإقامة شراكة بنّاءة مع "هذا البلد الجار الشقيق، منطلقنا الوفاء لروابط حسن الجوار بين شعبينا الشقيقين". * مضيفا أن الهدف الأسمى هو التجاوب مع طموحات الأجيال الصاعدة لتسخير طاقات الشعبين، المغربي والجزائري، لرفع التحديات الحقيقية للتنمية والتكامل، بدل هدرها في متاهات نزاع موروث عن عهد متجاوز يعود إلى القرن الماضي..ورغم دعوته إلى فتح الحدود بين الجزائر والمغرب، إلا أن الملك محمد السادس جدد تمسكه بنفس الموقف المغربي من الصحراء الغربية.