هدد الإتحاد الوطني للخبازين بتخفيض وتقليص إنتاج الخبز خلال شهر رمضان الكريم عبر كافة مناطق الوطن التي تعاني من الإنقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي لا سيما وأن الانقطاع تسبب لهم في أضرار معنوية ومادية جسيمة حيث يغيب التيار في اليوم لساعات طويلة وهو ما نجم عنه خسائر كبيرة . وفي هذا السياق أشار عدد من الخبازين الذين زرناهم إلى أن غياب الكهرباء لمدة 45 دقيقة يعد مدة كافية لفساد العجينة الموجهة لصناعة الخبز خصوصا ونحن نعيش في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة العامل الذي يساهم بشكل كبير في إتلاف العجائن والتي يضطر الخباز إلى رميها بعد فسادها هذا وتقدر خسارة الخباز في العجينة الواحدة ما بين 7500 و 20 ألف دينار جزائري وهو الأمر الذي حتم على عدد كبير من الخبازين خفض إنتاجهم من الخبز لا سيما على مستوى الجزائر العاصمة والتي شهدت في الفترة الأخيرة إنقطاعات مستمرة للتيار وفي ذات الموضوع أكد الناطق الرسمي لاتحاد الخبازين السيد يوسف كرفات على أنه تم مؤخرا وضع ملف الخبازين على طاولة الحكومة التي باتت مطالبة أكثر من وقت مضى بمد يد العون للخبازين حيث وعدتهم بحلول عاجلة منها توفير المولدات الكهربائية لتفادي الخسائر الفادحة التي تنتج عن إنقطاع التيار الكهربائي لا سيما بعد فشل المفاوضات بين الإتحاد الوطني للخبازين ومؤسسة سونلغاز والتي حمل مديرها السيد عبد القادر بوسوردية مسؤولية الخسائر للخبازين أنفسهم مطالبا إياهم باتخاذ جميع الإجراءات في مقدمتها التأمين عن الأضرار وأشار إلى أن الانقطاع الطويل الذي عرفته العاصمة كان خلال يومي 11 و 12 من شهر جويلية الفارط والذي صاحب الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة مؤكدا على أن الإنقطاعات الأخرى لم تدم فترة طويلة من ساعة إلى ساعتين تم معالجتها من قبل أعوان سونلغاز من خلال تدخلاتهم السريعة إلا إن التجار اعتبروا فترة الانقطاع تلك كافية لإتلاف العجائن الموجهة لصناعة الخبز و في ظل ما يحدث أعرب المواطن هو الآخر عن تخوفه من أزمة ندرة الخبز خلال شهر رمضان الكريم . التجار الجشعون حولوا فرحة المواطن إلى قنوط أسعار الخضر، الفواكه و اللحوم تلتهب عشية رمضان بأسواق وهران سجلت أسعار الخضر والفواكه عشية اليوم الأول من شهر رمضان الكريم عبر مختلف أسواق ولاية وهران ارتفاعا فاحشا فاق جميع التوقعات حيث قدرت نسبة الزيادات في الأسعار ما بين 20 إلى 50 في المائة في أسعار الخضر والفواكه وكذا المواد الاستهلاكية الأساسية لموائد رمضان. حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد للقرعة من 25 دينارا إلى 100دينار أما الفاصولياء الخضراء فقد عرفت بدورها زيادة معتبرة، إذ قفز سعرها من 60 دينارا إلى150دينارا للكيلوغرام الواحد في حين أن سيدة المائدة البطاطا فقد عرفت ارتفاعا قدر بخمسة عشرة دينار أي من 30 دينار إلى 45 دينارا للكيلوغرام فيما عرفت سلاطة الخس ارتفاعا في سعرها ليصل هذه الأيام الى حدود 100دينارا وهذا عبر كامل أسواق بلديات الولاية هذا وقد طال لهيب الأسعار الفواكه الموسمية حيث ومن خلال جولة قادتنا الي سوق الأوراس لاباستي سابقا لاحظنا أن الأسعار المعروضة غير معقولة وليست في متناول جل العائلات فالعنب تراوح ثمن الكيلوغرام منه بين 50 و100دينار حسب النوعية و أما فاكهة البطيخ فارتفعت إلى سقف 40 دج للكيلوغرام أما اللحوم وعلى اختلاف أنواعها فمازالت أسعارها مرتفعة بالنسبة لللحوم الحمراء فإن سعر الكيلوغرام الواحد من الإنتاج الوطني فيتراوح ما بين 750 و850 دينارا و580 دينارا للحم المستورد من الهند . أما اللحوم البيضاء فإن أسعارها حافظت هي الأخرى على استقرارها ب250 دينارا للكيلوغرام للدجاج غير المذبوح و360 دينارا للموجه مباشرة للإستهلاك . من جهة أخرى، تبقى التجارة الموازية سيدة الموقف عبر أسواق الولاية والتي وجد فيها المواطن ضالته ، إلا أن ما يلفت الانتباه هو تحكم التجار الفوضويين في أسعار السوق الأمر الذي أنهك جيوب المواطنين خاصة مع شهر رمضان الكريم حيث لا تخضع أسعار المواد الاستهلاكية إلى أي سلم معياري وإنما يكون السعر حسب الطلب لتبقى عبارات العديد من الباعة والتجار " أدي ولا خلي هادي هي السلعة " ضاربين أسس وقيم الشهر الفضيل عرض الحائط ولا هم لهم سوى الكسب السريع وتحقيق الطائل من الأموال خلال رمضان وحسب ما لمسناه في وجوه المواطنين الذين صادفنهم وهم يتجولون بأسواق المدينة علامات القنوط الظاهرة في وجوههم حيث صرحوا لطاقم الجريدة أن أولئك التجار حولوا فرحتهم بشهر رمضان الكريم إلى قنوط وحزن جراء التجاوزات التي يرفضها ديننا الحنيف والذي دعا إلى الرحمة والتعاون خلال الشهر الكريم إلا أن ما يحدث هو العكس فلا وجود للشفقة والرحمة في نفوس التجار الذين طغت عليهم المادة فلا اعتبار لهم برمضان والذي تحول عندهم إلى شهر لتحقيق الثروات الطائلة على حساب الغلابة والعياذ بالله ...!؟