تسبب خروج عدد كبير من الخبازين في عطلة، هذه الأيام، في خلق ندرة في الخبز ببلديات العاصمة، فاكتظت المخابز المتبقية بعشرات المواطنين الذين يلهثون وراء اقتناء ولو خبزة واحدة تسد رمق أسرهم، كما لم تخل تلك المخابز من أصحاب المطاعم الذين وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم لمواجهة زبائنهم سوى استبدال الخبز ب"المطلوع" أو "الخبز اللبناني" يبدو أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لم تعد الوحيدة التي تنغص على العاصميين عطلة الصيف، بل ظهرت بوادر أزمة جديدة هي ندرة الخبز، حيث عرفت مخابز عدد كبير من بلديات العاصمة على غرار سيدي أمحمد، بلوزداد، المدنية، باب الوادي وغيرها، اكتظاظا كبيرا بالمواطنين مشكلين طوابير غير متناهية للظفر بالخبز. وفي استفسارنا لدى الخبازين عن أسباب الاكتظاظ، أكدوا لنا أن المشكل يكمن في خروج عدد كبير من الخبازين في عطلة، وذلك قبيل شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أقل من عشرين يوما. وأشاروا أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عجل بخروج البعض منهم في عطلة خوفا من تسجيل خسائر مالية، خاصة أن الإقبال على مادة الخبز يقل بسبب الاستهلاك القليل لها خلال فصل الصيف، كما يفضل العديد من الخبازين الذين يواصلون عملهم التوجه نحو إنتاج الحلويات ومختلف أنواعها، ما يعني أن هذا يؤثر على إنتاج الخبز. كما اشتكى بعض أصحاب المخابز الذين تحدثت إليهم "الفجر" من تأثيرات انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة التي تم تسجليها طيلة الأسبوع الجاري، ما تسبب لهم في خسائر فادحة وفي خلق ندرة حادة في الخبز عبر مختلف بلديات العاصمة. وأشار هؤلاء أن كميات الخبز التي تحضر سرعان ما تنفد حيث أصبح من الصعب مواكبة الطلب المتزايد. وفي محاولتنا الاتصال برئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، لمعرفة نسبة الخبازين الذين خرجوا في عطلة خلال شهر جويلية الجاري من مجموع 14500 خباز على المستوى الوطني، تعذر علينا ذلك.