تسببت الحرائق في ولاية مستغانم منذ شهر جوان في إتلاف أزيد من 17 هكتارا من الأشجار الغابية حسب ما استفيد أمس من محافظة الغابات. وتتمثل هذه المساحات المتضررة استنادا إلى رئيس مصلحة حماية الغابات في 10 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي بغابة ''عقبوب'' ببلدية واد الخير و5 هكتارات بنفس الغابة فوق تراب بلدية الصفصاف إضافة إلى أكثر من هكتارين من الأحراش والأدغال بالغابات المنتشرة ببلديات سيدي لخضر وحاسي مماش وبوقيراط ومزغران ونقمارية. مع الإشارة إلى أن التحقيق جاري لمعرفة أسباب هذه الحرائق. وكانت المصالح التي أوضحت أن تحقيقا جاريا لمعرفة أسباب هذه الحرائق قد سجلت خلال شهر ماي المنصرم حريقين بكل من غابتي ''خروبة'' بعاصمة الولاية و''أولاد عامر'' ببلدية الصور تسببت في إتلاف حوالي هكتارين من الأحراش. ومن جهة أخرى تم في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم (2010) التي تتواصل إلى غاية 31 أكتوبر القادم تجنيد 66 عونا موسميا لحراسة وتنظيف الغابات و51 عونا آخر على مستوى الفرق المتنقلة منهم 19 عونا مساعدا علاوة على 750 عاملا موزعين على 115 ورشة في إطار البرامج التنموية للقطاع والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية يمكنهم التدخل في حالة نشوب الحرائق. كما تم أيضا إقامة ثمانية أبراج للمراقبة عبر إقليم الولاية وتنصيب 10 فرق متنقلة تضم مجموع 32 عونا ومزودين بأجهزة اتصال سلكية ولاسلكية وعتاد للتدخل و5 شاحنات مزودة بصهاريج. ومن المحتمل حسب المسؤول تمديد تاريخ اختتام حملة مكافحة حرائق الغابات إلى ما بعد 31 أكتوبر المقبل في حال استمرار موجة الحر بالمنطقة. وللتذكير تسببت حرائق الغابات في سنة 2009 بولاية مستغانم في إتلاف حوالي 40 هكتارا من الغابات أغلبها بمنطقة ''شقة'' ببلدية عين النويصي منها 33 هكتارا من الغابات و4 هكتارات من الأحراش و3 هكتارات من الأدغال. وتقدر المساحة الغابية بولاية مستغانم بحوالي 32.800 هكتارا منها 14.591 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي و5.992 هكتارات من أشجار ''الكاليتوس'' و2.894 هكتار من أشجار الصنوبر البحري و35 هكتارا من أشجار الصنوبر الثمري و80 هكتارا من أشجار ''السرو''، إضافة إلى 7.805 هكتارات من الأشجار الغابية المتنوعة مثل أشجار ''الوراقة'' و''الرنتينية'' وكذا 3880 هكتارا من الأدغال.