أعلن مصدر موثوق ل "الأمة العربية"، أنّ شابا يعمل في مجال التنقيب والحفريات بعدة مناطق أثرية بالجنوب اكتشف مؤخرا معالم أثرية تعود لسنة 89 من القرن الأول الميلادي، حيث عثر الشاب على معدن نحاسي وقطع طينية وكتابة رومانية ومخطوطات تعود للأمير عبد القادر ب "مسعد" جنوب ولاية الجلفة، بالإضافة إلى قطع نقدية أثرية رومانية، وأسفرت عملية التنقيب التي قام بها الشاب عن كشف مقابر أثرية متعددة الأجناس يرجح أنها خاصة بفترة العهد الروماني في الجزائر، وهذا ما يجسد البعد التاريخي والحضاري والثقافي للجزائر وموقعها الجغرافي الذي استقطب عدة حضارات، وقد تم تسليم هذه المعالم الأثرية لمديرية الثقافة بعاصمة الولاية التي ستّعمل على تصنيفها وتزمينها. وفي ذات السياق، طالب الشاب من السلطات المختصة إقليميا مساعدته لمواصلة العمل على اكتشافات أخرى تعتبر أكثر أهمية، كون أن المناطق الأثرية تحتاج إلى دراسة وتنقيب وبحث معمقين وعناية وإلا تعرضت إلى الاندثار بفعل العوامل البشرية والطبيعية، موضحا في ذات السياق أن هذه المناطق ما زالت أرضها تحتاج إلى مسح من قبل المؤرخين وعلماء الآثار المختصين والعديد من الدراسات والتنقيب لمعرفة تاريخها بطريقة أفضل. وللإشارة، فإن ذات المديرية قامت بالتأشير على الاكتشافات، في انتظار البحث عن طرق مساعدته ماديا ومعنويا لمزاولة مهامه التي تتطلب جهدا ودعما، ويؤكد على أن هاته المناطق الأثرية التي يعمل بها لا تزال تحوي أسرارا لم يكشف النقاب عنها حتى الآن. ومما يلفت الانتباه أيضا، أن هذا الاكتشاف الجديد تم تحقيقه على يد شاب جزائري يعمل في الآثار وهو بحاجة لمن يأخذ بيده في هذا المجال، علما بأن منطقة مسعد بها آثار رومانية عديدة مكتشفة من قبل.