فشل فريق مولودية الجزائر أول أمس في تحقيق نتيجة إيجابية في المقابلة الثالثة له في دوري المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، والتي جمعته بمضيفه الأهلي المصري على أرضية ملعب القاهرة الدولي، أين مني أشبال المدرب عبد الحق منقلاتي بهزيمة ثانية على التوالي بعد رباعية الوداد البيضاوي، حيث حسم أصحاب الأرض النتيجة لصالحهم منذ الشوط الأول بفضل اللاعب الدولي المصري عماد متعب الذي أحرز ثنائية فريقه في الدقيقة 10 و32 من المباراة، مانحا بذلك أول ثلاث نقاط لفريقه في دور المجموعات بعدما اكتفى بالتعادل على ملعبه أمام الوداد البيضاوي، إضافة إلى هزيمته أمام الترجي التونسي، وبالتالي فإن فوز الأهلي أمام المولودية، أعاد الأمل مجددا للمصريين من أجل التأهل وبلوغ الدور نصف النهائي، عكس مولودية الجزائر . التي ستكون مطالبة بتحقيق الفوز خلال المباريات الثلاث القادمة إذا ما أرادت تحقيق التأهل، أوالفوز في لقائين والتعادل في الآخر على أقل تقدير في حال ما إذا جاءت النتائج الأخرى في صالح رفقاء الصديق براجة، علما أن الرزنامة المتبقية للعميد هي كالآتي: إستقبال الأهلي المصري نهاية الشهر الحالي، السفر إلى تونس لمواجهة الترجي يوم 10 سبتمبر، وإستقبال الوداد البيضاوي في 16 من نفس الشهر. شتّان بين مقابلة الأهلي والوداد البيضاوي هذا وقد عرفت المواجهة سيطرة نسبية لرفقاء أبوتريكة في المرحلة الأولى والتي استطاعوا خلالها الوصول إلى المرمى الحارس عزّ الدين في مناسبتين بعد خطأين في المراقبة من دفاع المولودية،الذي كان الحلقة الأضعف في الفريق خلال مواجهة أول أمس، ويمكن اعتبار هذا الأمر طبيعي، بما أن هذا الخط عرف تغييرات كثيرة في ظل غياب اللاعب مغربي بسبب العقوبة، مما حتّم على المدرب منقلاتي الاستنجاد بالمدافع الكامروني موبي تونغ الذي لعب أول مقابلة له بألوان المولودية، كما أنّ أداء بصغير الكارثي في مقابلة الوداد البيضاوي جعله يفقد مكانته على الجهة اليمنى من الدّفاع لصالح الوجه الجديد بلعيد، وعلى العموم فإن تشكيلة العميد قدّمت مقابلة مقبولة خاصة إذا ما قرنّاها بالمباراة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي، وكان بإمكان المولودية العودة من القاهرة بنتيجة أفضل لواستغلّ لاعبوها الفرص التي أتيحت لهم خاصة في الشوط الثاني، الذي عرف استفاقة ملحوظة من جانب تشكيلة المولودية المولودية ضيّعت المقابلة في الدقائق الأولى ونقص الخبرة كان واضحا وفي السّياق ذاته فإن عناصر المولودية كانت قادرة على العودة على الأقل بنتيجة التعادل، لوتمكّن زملاء الحارس عزّ الدين من الصمود خلال الدقائق الأولى من اللقاء، وبالضبط في العشرين دقيقة من عمر اللقاء، لكن نقص خبرة لدى عناصر المولودية كان واضحا،حيث ظهر على اللاعبين نوع من الارتباك في بداية اللقاء، خاصة مع الضغط الجماهيري الكبير الذي يميّز ملعب القاهرة الدولي، وهو الأمر الذي استغله أصحاب الأرض لصالحهم حيث تمكنّوا من فك العقدة والوصول إلى عرين الحارس عز الدين في العشر دقائق الأولى من المباراة، وهوالأمر الذي جعل ثقة لاعبي المولودية تتزعزع، عكس عناصر الأهلي التي اكتسبت ثقة بنفس أكبر وسهّل عليها المهمة في إضافة الهدف الثاني وحسم نتيجة نتيجة المقابلة أكثر. موبي تونغ يُبهر وأسالي كالعادة هذا وقد عرفت مواجهة الأهلي تألقا لافتا لمدافع المولودية الجديد الكامروني موبي تونغ الذي خاض أول أمس أول مقابلة له تحت لواء المولودية، ونجح في خلافة المدافع الأساسي مغربي بامتياز، رغم أنّه لعب مع زدام لأول مرة في محور الدّفاع، حيث تمكّن من فرض رقابة شديدة على المهاجم الخطير محمد ناجي جدو، وكان بمثابة السد المنيع التي تصطدم فيه هجومات أشبال المدرب مانويل جوزييه، قي انتظار أن يتحسّن أداء اللاعب أكثر مع مرور الوقت والمباريات، وعلى ما يبدو فإن مهمة مغربي في العودة إلى التشكيلة الأساسية لن تكون سهلة في ظل الأداء الرائع لموبي تونغ، ونفس الأمر ينطبق تقريبا على زميله البوركينابي أسالي الذي أكدّ مرة أخرى أنه لاعب جيد وقد يكون صفقة الموسم بالنسبة للمولودية، بحيث كان بمثابة السم القاتل في دفاع الأهلي بفضل تحركاته الكثيرة وتمركزه الجيد في منطقة الخصم، مما جعل مدافع الأهلي والمنتخب المصري وائل جمعة يستعمل الخشونة في الكثير من الأحيان من أجل إيقافه والحد من خطورته.