مني ممثل الجزائر الوحيد في رابطة الابطال الافريقية، مولودية العاصمة بهزيمة ثقيلة سهرة اول امس على يد الوداد البيضاوي، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، معيدين بذلك النكسة التي اصابت الجمهور الجزائري في الرابع جوان الماضي، والخسارة العريضة التي تلقاها المنتخب الوطني امام نظيره المغربي بملعب مراكش في اطار تصفيات كأس امم افريقيا 2012. ودخل منافس العميد المباراة وكله عزيمة على تحقيق الفوز، وابقاء النقاط الثلاث في المغرب، وتأتى له ذلك مباشرة بعد اطلاق الحكم السوداني صافرة البداية، حيث تمكن اونداما من مباغتة الدفاع الجزائري في الدقيقة الثانية بعد هجمة مرتدة سريعة قادها الدولي المغربي ايوب الخالقي ليضع زميله وجها لوجه مع الحارس عز الدين الذي لم يستطع فعل شيء امام كرة المهاجم الخصم ليفتتح باب التسجيل وسط ارتباك زملاء رضا بابوش الذين لم ينتظروا هذا السيناريو بتاتا. وواصل ابناء السويسري دوكاستيل سيطرتهم على مجريات اللعب، وتمكنوا من فرض منطقهم، خاصة وان لاعبي المولودية بدوا غير منظمين داخل ارضية الميدان، رغم المحاولات العشوائية المحتشمة التي قام بها الذواذي وزميله الجديد اوسالي، الى غاية الخطأ البدائي الفادح الذي ارتكبه قائد الفريق بابوش بعد لمسه الكرة بيده داخل منطقة العمليات، مهديا الفريق الخصم ضربة جزاء مجانية، نفذها احمد اجدو مسجلا الهدف الثاني للوداد. الشوط الثاني لم يكن مخالفا لسابقه، وعرف المغاربة كيف يتحكمون في المباراة، لاسيما الارهاق البدني الذي اصاب ابناء المدرب منقلاتي والخطة المنتهجة الغير واضحة تماما، مازاد من سهولة المهمة لرفاق ايوب الخالقي، وهو ماتجسد فعليا في الدقيقة 71، حين احرز هذا الاخير الهدف الثالث قتل به المقابلة. واكمل العميد المواجهة بصعوبة بالغة رغم التغييرات التي اجراها المدرب في الشوط الثاني، وكان املهم في انهاء اللقاء باقل الاضرار في ظل المحاولات المتتالية للمغاربة على منطقة الحارس عز الدين الا ان المفاجأة صنعها باسكال انغان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع (92) عندما قام بلقطة فنية جميلة جدا على بعد 30 متر من المرمى، وسدد الكرة بكل قوة ليسكنها في الشباك ويعلن انتهاء مهرجان الاهداف برباعية كاملة مستحقة الى ابعد الحدود لنادي الوداد البيضاوي. وابدى انصار المولودية الملقبين ب«الشناوة» غضهم الشديد من هذه النتيجة، وحملوا ادارة عمر غريب مسؤولية المهزلة التي عاشها فريقهم في الدارالبيضاء، وهذا بسبب الاستقدامات الفاشلة التي قامت بها خلال مرحلة الانتدابات الصيفية الجارية، والاداء الباهت المقدم من طرف الجدد، هذا من جهة، ومن جهة اخرى يرى كل محبي العميد ان الادارة ارتكبت خطأ فادحا، بتعيينها للمدرب منقلاتي على رأس العارضة الفنية، ووضعه، في المكان الغير مناسب، على اعتباره محضرا بدنيا في الاصل، ولايملك المؤهلات لقيادة التشكيلة في منافسة قوية للغاية بمثل رابطة الابطال الافريقية. وتتواجد مولودية الجزائر في وضعية صعبة بعد هذه الهزيمة وتجمد رصيدها في نقطة واحدة، مقابل 4 نقاط للترجي التونسي، الفائز في المباراة الثانية على نظيره الاهلي المصري، خاصة وان المهمة القادمة ستكون في غاية الصعوبة. عندما يتنقل ممثل الجزائر الى القاهرة لمواجهة الاهلي في الجولة الثالثة من دور المجموعات بعد اقل من اسبوعين من الآن.