عرف النشاط السياحي الذي يمثل أحد أهم النشاطات بمنطقة بني عباس الواقعة على بعد 241 كلم جنوب مدينة بشار خلال الموسم السياحي بالجنوب (2010-2011) تراجعا "محسوسا" حسب ما أشار إلى ذلك مسؤولو جمعيات محلية تنشط في هذا الميدان. ويكمن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع في العجز المسجل في مجال هياكل الاستقبال وترقية المنتوج السياحي المحلي حسب ما أوضح ذلك رئيس جمعية "أورواروت" للتضامن وإحياء التقاليد. وأوضح عبد القادر تلماني أنه وبهدف إعادة الاعتبار لقطاع السياحة بمنطقة بني عباس ينبغي تحسين الخدمات على جميع المستويات المعيشية والنشاطات اليومية للسياح إلى جانب إعداد دليل محلي يتضمن مختلف الإمكانات والمواقع السياحية التي من شأنها استقطاب السياح فضلا عن إعداد برنامج إعلامي وتحسيسي حول مختلف مواقع هذه المنطقة على المستوى المحلي. كما أضاف نفس المتحدث أن التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية بتطوير وترقية نشاطات القطاع على غرار البلدية والجمعيات والمرشدين السياحيين بالإضافة إلى الأجهزة العمومية والخاصة يمكن أن تشكل عاملا هاما في إعادة بعث قطاع السياحة بالمنطقة.وبخصوص الموسم السياحي الحالي 2010/2011 سجلت الجمعية استقبال عدد لم يتجاوز ال 200 سائح وطني مقابل 1.000 سائح في الموسم المنصرم حسبما أوضحه رئيس هذه الجمعية. وقد استطاعت جمعية "أورواروت" التي يعود لها فضل ترميم جزء هام من القصر الذي تحمل الجمعية اسمه استطاعت بوسائلها الخاصة ترميم عدة سكنات على مستوى هذا الموقع لاستقبال السياح.ويرى من جهته عضو من جمعية "الخيمة" التي تنشط في ميدان حماية التراث البدوي وترقية السياحة بالجهة أن منطقة بني عباس التي تتوفر على قدرات استثنائية لاستقطاب السياح ينبغي أن تتزود بهياكل فندقية تستجيب للمتطلبات الجديدة للسياح كما يجب أن تعمل على تشجيع المستثمرين المحليين لإنشاء مشاريع من شأنها أن تساهم في تطوير طبيعة هذه المنطقة السياحية بامتياز. كما سجل فندق "الريم " وهو الفندق الوحيد بالمنطقة و الذي يتوفر على طاقة 240 سرير موزعة على 120 غرفة منها 50 غرفة فقط مستغلة هو الآخر هذا التراجع المحسوس للنشاط السياحي. يجري حاليا إطلاق مشروع لتجديد وعصرنة هذا الفندق من قبل مؤسسة "الأوراسي" للتسيير الفندقي ينتظر يعطي دفعا جديدا للفندق حسبما أكده المسؤولون عن هذه المؤسسة.وأوضح العديد من المتعاملين السياحيين المحليون أن تزويد منطقة بني عباس بمطار والإطلاق المرتقب لعدة مشاريع سياحية خصوصا فتح مسلك سياحي عبر واحات النخيل بالمنطقة فضلا عن إنشاء منطقة للتوسع السياحي على مساحة 149 كلم تشكل أحد أهم العوامل لإعادة بعث القطاع السياحي بالجهة.