يعاني سكان عدة احياء ببلدية بوزغاية الواقعة 40 كلم شمال عاصمة ولاية الشلف من العزلة المفروضة عليهم جراء جملة من المشاكل يتخبط فيها هؤلاء السكان منذ مدة طويلة بالرغم من الشكاوي العديد لدى السلطات المحلية من اجل رفع الغبن عنهم ، وذكر هؤلاء السكان انهم يعانون من الاهتراءات الكبيرة التي تعرفها طرقاتهم ما تسبب في انتشار الأوحال بها مع تساقط اولى قطرات المطر خلال موسم الشتاء الذي يقول عنه السكان أنه بات يشكل نقمة حقيقية بالنسبة إليهم و انتشار الغبار و تطايره خلال موسم الصيف. من جانب اخر يعاني هؤلاء السكان من مشكل اصبح يؤرقهم ويثقل كاهلهم من خلال اعتمادهم على مياه الصاهريج المتنقلة و التي اصبح اصحابها يفرضون منطقهم على السكان من خلال رفع سعرها اضافة الى ماتشكله هده المياه من خطر على صحتهم، كل هدا جراء غياب مياه الشرب عن حنفياتهم بمعظم احياء البلدية ما عدا بعضها و التي يتزودون بها مرة واحدة كل 04 أو خمسة أيام.من جهة أخرى تغرق الأحياء المذكورة وغيرها من الأحياء الموزعة عبر تراب البلدية في ظلام دامس بمجرد حلول الساعات الأولى من الليل ما يفرض على السكان المكوث في البيوت ويبعث لديهم هواجس الخوف والرعب من الاعتداءات المتنامية مؤخرا ما أقلق راحتهم وزاد من استيائهم،سكان البلدية البالغ تعدادهم أكثر من 32 ألف نسمة، يصفون بلديتهم المتربعة على مساحة تقدر ب133،01 كلم2 بمستنقع الخراب لما عرفته خلال السنوات الأخيرة طرقاتها من حفر وتقليب خلال عمليات توصيل غاز المدينة ووصل المنازل بمادة الماء الشروب التي غابت عن الحنفيات في أكثر من ثلثي أحياء البلدية لعشريتين متتاليتين ولما استبشر السكان خيرا باستفادتهم من هاتين المادتين الضروريتين تفاجؤوا بترك الطرقات على حالها وكأنها ورشة حديثة لتتزايد بذلك معاناتهم مع الأوحال والأتربة، لذلك يطالب السلطات المعنية و على رأسها رئيس البلدية التدخل العاجل لها من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية كتهيئة طرقات هده الاحياء و ايجاد حل لمشكل العطش الدي يعاني منه سكان البلدية مند مدة طويلة اضافة الى مختلف المشاريع التنموية الاخرى و التي من شانها فك العزلة و رفع الغبن عنهم.