في ظروف حسنة تتواصل عبر مختلف مناطق ولاية البويرة حملة الحصاد والدرس التي سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإجرائها في أحسن الظروف حيث تم إلى حد الآن حصد أكثر من مليون و854 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب في حين أن التوقعات المصالح الفلاحية تشير إلى جمع محصول يقدر بمليون و736 ألف قنطار وهي الحملة التي حققت منذ انطلاقها في بداية شهر جوان الأخير وإلى حد الآن نتائج إيجابية بل فاقت كل التوقعات. وحسب مصادر مطلعة فإن حملة الحصاد والدرس توشك على نهايتها حيث تم إلى حد الآن حصد مساحة قدرها 600 هكتار عبر مختلف مناطق الولاية علما أن المساحة المغروسة بعد نهاية حملة الحرث والبذر قدرت ب 806410 هكتار حيث تم حصد كمية من الشعير تقدر ب 563 الف قنطار، القمح اللين 334 ألف قنطار القمح الصلب 931 ألف قنطار، الخرطال26200 قنطار وقدر معدل مردود الهكتار لواحد ب23 قنطار في حين لم يتجاوز خلال السنة الماضية 21 قنطار وذلك بفضل الحملات التحسيسية لفائدة الفلاحين حول الطرق الحديثة للرفع من الإنتاج واستعمال الأسمدة والبذور المعالجة عبر تعاضدية الحبوب والبقول الجافة فضلا عن توفر المياه بكمية فاقت 600 ملم خاصة خلال شهر فيفري وماي كما أن الولاية تعرف تقلصا في عدد الحرائق عبر المحاصيل الزراعية إذ لم تسجل إلا 29 هكتارا من مختلف أنواع الحبوب التي التهبتها النيران أثناء عملية الحصد والدرس، هذا دون أن ننسى العدد الكبير من الآلات المقدر عددهم ب 289 آلة حصاد وعدة آلات أخرى من جرارات وغيرها وصهاريج المياه ومخطط التدخل الذي تم اعتماده مع مختلف المصالح قبل انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الفلاحية التي نظمتها مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع كل من غرفة الفلاحة، المصالح الفلاحية، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي خاصة ما يتعلق بالسهر على صيانة آلات الحصاد والتبليغ عن أي عطب في وقته وحتى اندلاع الحرائق التي تم إخمادها في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع محافظة الغابات ومصالح الحماية المدنية وغيرها كما انه لم تسجل أية حالة مرض وسط المحاصيل الفلاحية إلى حد الآن وذلك بفضل التزام الفلاحين بالنصائح التقنية المقدمة سواء ما يتعلق بمكافحة الحشائش الضارة من خلال رش أزيد من 30 الف هكتار واستعمال الأسمدة التي مست مساحة قدرها 50الف هكتار علما أنه قبل انطلاق حملة الحرث والبذر تم توفير كميات من هذه المواد الكيماوية فضلا عن استعمال هؤلاء الفلاحين للبذور المعالجة التي لم تتسبب في حدوث أي مرض معروف يصيب النباتات . وبالموازاة مع هذه الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة فانه منذ الشروع في تطبيق عقد النجاعة ارتفع إنتاج الولاية في مختلف النشاطات الفلاحية خاصة الحبوب باانواعها يظهر ذلك جليا من خلال الدعم الذي خصصته الدولة للفلاحين بحيث أن القنطار الواحد من القمح الصلب حدد ب 4500 دج، القمح اللين 3500 دج، الشعير 2500دج وغيرها من التسهيلات المقدمة للفلاحين من بل المصالح الفلاحية مما يسمح بتجسيد شعار الأمن الغذائي.