في ظروف حسنة تتواصل عبر مختلف مناطق ولاية البويرة حملة الحصاد و الدرس التي صخرت لها كل الامكانيات المادية و البشرية لاجرائها في أحسن الظروف، خاصة وان تنبؤات المصالح الفلاحية تشير الى ان موسم هذه السنة سيكون وفيرا من خلال جمع اكثر من مليون و 300 الف قنطار من مختلف أنواع الحبوب. وأوضح مدير المصالح الفلاحية بالولاية السيد رشيد مرسلي ان حملة الحصاد والدرس تجري في ظروف حسنة نظرا للتحضير الجيد لها والإمكانيات المسخرة من قبل المصالح المعنية منها 289 الة حصاد وعدة الات اخرى من جرارات وغيرها، وذلك لانهاء الحملة قبل بداية شهر رمضان المعظم الذي سيحل ضيفا بيننا خلال الايام القليلة القادمة مضيفا انه تم الى حد الان جمع كمية من مختلف انواع الحبوب قدرت باكثر من 350 الف قنطار عبر تعاونية الحبوب والحبوب الجافة، علما انه تم حصد اكثر من مليون و300 الف قنطار عبر ربوع الولاية خاصة سهول عين بسام، الأسنام وغيرها، حيث اننا نجد الفلاحين مجدين ليل نهار لحصد مختلف المساحات اذ تم الى حد الان حصد مساحة قدرها أكثر من 500 ألف قنطار من القمح الصلب، 350 الف قنطار من القمح اللين، 450 الف قنطار من الشعير واكثر من 50 الف قنطار من الخرطان والعملية مازالت متواصلة خاصة وان متوسط مردود الهكتار الواحد من مختلف أنواع الحبوب تجاوز 22 قنطارا بعد ان كان 21 قنطار خلال الموسم الماضي، مضيفا أن عملية الحصاد تنطلق في حدود الساعة السادسة صباحا وتبقى متواصلة الى حوالي 22 ليلا وتجري في اجواء تنظيمية محكمة، علما ان هناك ازيد من 6 الاف فلاح مهني بالولاية يمارسون شعبة الحبوب بانواعها، وذلك بفضل الدعم الذي خصصته الدولة لهذا النشاط بحيث ان سعر القنطار الواحد من القمح يقدر 4500 دج، القمح اللين ب 3500 دج والشعير ب 2500 دج. اذ انه منذ الشروع في تطبيق الشباك الموحد نجد ارتياحا وسط الفلاحين الذين يلقون كل الظروف المواتية لايداع البذور والحصول على مستحقاتهم في عين المكان من خلال تسلمهم لصك بنكي عكس ما كان متعامل به خلال السنوات الماضية، مضيفا انه لم يتم رفض أية عملية ايداع من قبل الفلاحين نظرا لنوعية المنتوج كون اغلب الفلاحين استعملوا البذور المعالجة التي جنبتهم الامراض التي كانت تصيب الحقول كالصدأ الأصفر وغيرهم. أما من ناحية الحرائق المسجلة منذ بداية حملة الحصاد والدرس، اكد نفس المصدر انه سجلت بعض الحرائق الطفيفة عبر منطقتي عين بسام والأسنام على مساحة قدرها حوالي 25 هكتارا، وهي نسبة قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بفضل التزام الفلاحين بالنصائح المقدمة من قبل المكلفين بالحملة التحسيسية للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي نظمتها مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع كل من غرفة الفلاحة، المصالح الفلاحية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، خاصة ما يتعلق بالسهر على صيانة آلات الحصاد والتبليغ عن أي عطب في وقته وحتى اندلاع الحرائق التي يتم اخمادها في اسرع وقت ممكن بالتعاون مع محافظة الغابات ومصالح الحماية المدنية وغيرها. ومن جهة أخرى، أكد مدير المصالح الفلاحية انه لم تسجل أي حالة مرض وسط المحاصيل الفلاحية إلى حد الآن، وذلك بفضل التزام الفلاحين بالنصائح التقنية المقدمة لهم سواء ما يتعلق بمكافحة الحشائش الضارة من خلال رش أزيد من 30 ألف هكتار أو استعمال الأسمدة التي مست مساحة قدرها 50 ألف هكتار، علما انه قبل انطلاق حملة الحرث والبذر تم توفير كميات من هذه المواد الكيماوية، فضلا عن استعمال هؤلاء الفلاحين للبذور المعالجة التي لم تتسبب في حدوث أي مرض معروف يصيب النباتات، إلى جانب وفرة المياه من خلال تساقط كميات من الأمطار إلى شهر ماي الأخير، مما ساعد على نمو النباتات بطريقة سليمة، وبالتالي فان الدعوة تبقى موجهة لهؤلاء الفلاحين، وذلك باستعمال البذور المعالجة التي يتم تسلمها لدى تعاضدية الحبوب والبقول الجافة والالتزام بالنصائح التقنية المقدمة من قبل المختصين، وذلك من الإنتاج أكثر فأكثر لتجسيد شعار الأمن الغذائي والتقليل من فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة. فيما يخص أماكن التخزين، أكد مدير المصالح الفلاحية انه تم تخصيص 3 أماكن رئيسية لتخزين المحاصيل الفلاحية من الحبوب توجد عبر كل من البويرة، سور الغزلان وعين بسام ولم يطرح أي مشكل من قبل الفلاحين.