نفت وزارة الخارجية الجزائرية أمس، الجمعة، أن تكون ربطت بين الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والتزامه بمكافحة الاسلاميين المتشددين. وقال مصدر حكومي في الجزائر لرويترز اول امس الخميس ان بلاده لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الان وانها تريد أن تتأكد من أن حكام ليبيا ملتزمون بمكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية قوله في تصريح انه "يفند بشكل قاطع هذا الخبر". وأضاف أن التقرير "لا يعكس موقف ولا وجهات نظر الحكومة الجزائرية حول الاحداث الاخيرة التي وقعت في ليبيا". وكان مسؤولون بالمجلس قد اتهموا الجزائر بمساندة العقيد الليبي معمر القذافي في الصراع وهو ما نفته الاخيرة. في نفس السياق اعترفت جامعة الدول العربية، اول امس الخميس، بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا ووحيدا عن الشعب الليبي. واوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائه اليوم مندوب ليبيا لدى الجامعة السفير عبد المنعم الهوني ان الجامعة العربية تعترف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي سيكون الممثل الشرعي للشعب الليبي في إجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السبت المقبل، مضيفا بأن هناك توافق في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أول أمس الثلاثاء بالدوحة على أنه حان الوقت لاستعادة ليبيا مقعدها الشرعي في جامعة الدول العربية . وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين قرر خلال جلسة استثنائية لمجلس الجامعة عقدت يوم 23 فيفري الماضي تعليق مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها إلى حين تحقيق السلطات الليبية تطلعات الشعب الليبي.