أكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أمس الاثنين، أن وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، قد التقى في القاهرة مع رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وكان احمد عمر باني قد قال في ندوة صحفية عقدها في بنغازي إنه يجب على الجزائر أن تحاسب على موقفها تجاه الثوار. ورغم كل هذه التوترات، لم يتم توقيف قنوات الاتصال بين الجزائر والمجلس الانتقالي. فعلى هامش الاجتماع غير العادي لجامعة الدول العربية، أول أمس الأحد، التقى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مع الرجل الثاني في المجلس الانتقالي جبريل محمود، وأكد عمار بلاني أن اللقاء كان بمبادرة من محمود جبريل. وحول فحوى اللقاء قال بلاني "اللقاء ركز على آخر التطورات في ليبيا، وعلى نتائج أخر اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المخصص للقضية الليبية، وأيضا تم التأكيد على ضرورة وحدة الشعب الليبي الشقيق وأن يعجل في عودة السلام الدائم من خلال انتقال سلمي وشامل وديمقراطي".وأضاف بلاني " أشير إلى أنه تم عقد مجموعة من اللقاءات في عواصم أخرى على هامس المؤتمرات الدولية، وأذكر أنه أعلنا في بداية شهر مارس الأخير أن قنوات الاتصال مفتوحة مع مجموعة من مثلي المجلس". ومع أن الجزائر حافظت ومن قبل على قنوات الاتصال مع ممثلين عن المجلس، إلا أن هذا اللقاء الذي حصل في القاهرة يعد الأول من نوعه وعلى هذا المستوى بين الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي منذ بداية الثورة ضد العقيد الليبي معمر القذافي شهر فيفري الماضي.و في تصريحاته ل"كل شيء عن الجزائر" قال بلاني أن الجزائر لم "تتعود على نشر هذا النوع من اللقاءات، فالتكتم والرزانة هما عاملان أساسيان في الدبلوماسية الجزائرية، وهي أبعد ما يكون عما يعتقده البعض، وعما يطلقونه من أحكام سريعة.