يعقد اليوم وزراء خارجية الدول العربية اجتماع “غير عادي” بحضور ممثل عن المجلس الانتقالي الليبي بصفته المندوب الليبي بعد أن تم إعادة منصب ليبيا الذي ظل شاغرا لمدة 6 أشهر عقب قرار الدول العربية تجميده احتجاجا على أسلوب قمع نظام القذافي للمعارضة في بدايتها الجزائر وقادة المجلس الانتقالي الليبي تحت سقف واحد وأكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأول مع السفير عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية المنشق عن القذافي، أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيشارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، ولم يصدر من الجزائر أو السعودية، أبرز العرب المعارضين للمجلس الانتقالي الليبي، الرافضين للاعتراف به كممثل شرعي للشعب الليبي، أي تعليق على هذه الخطوة التي أعلن عنها الأمين العام للجامعة. هذا، وقررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استعادة المقعد الليبي رغم أن كثير من الدول العربية لم تحدد بعد موقفها من المجلس الانتقالي الليبي، سيما الجزائر التي لاتزال تخوض حربا إعلامية “شرسة” مع المجلس الانتقالي الذي لم يتوقف عن توجيه التهم إلى الجزائر بكل الأشكال، كما قامت المعارضة الليبية المسلحة بتخريب مبنى السفارة الجزائرية والاستيلاء على محتوياتها وحرق سيارات الدبلوماسيين الجزائريين في ليبيا، وهو الحادث الذي كانت الجزائر رفعت احتجاجا إلى الأممالمتحدة بشأنه. وكانت الجامعة العربية ربطت في وقت سابق عودة مقعد ليبيا باستتباب الأمن والاستقرار وضمان حماية أمن وسلامة المواطنين الليبيين، وهو ما أكد عليه قرارها الصادر بالإجماع قبل 6 أشهر حول تجميد عضوية ليبيا. وقال نص بيان الجامعة العربية وقتها: “قرر مجلس الجامعة العربية وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إلى حين قيام السلطات الليبية بتحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره”. رغم ذلك من المقرر أن يشهد العالم راية المجلس الانتقالي الليبي لأول مرة داخل جامعة الدول العربية بعد استعادة المقعد الليبي، رغم عدم استقرار الأوضاع الأمنية بشكل كامل في ليبيا، التي لاتزال تشهد مواجهات دامية بين المعارضة المسلحة وقوات القذافي التي لاتزال تسيطر على عدة مناطق سواء في العاصمة الليبية طرابلس أو في سبها وسرت، فضلا عن أن مصير العقيد القذافي وأبنائه لايزال مجهولا ولم يعرف بعد مكان اختبائهم، بالإضافة إلى الانتشار الكثيف للسلاح في ليبيا، الأمر الذي دفع بالأممالمتحدة إلى إعلان رفضها الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي. ..وينقلون لجنتهم التنفيذية من بنغازي إلى طرابلس نقلت المعارضة الليبية لجنتها التنفيذية التي تقوم مقام الحكومة، من بنغازي، معقلهم في شرق البلاد، إلى طرابلس التي دخلوها الأحد، كما أعلن مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي. وأعلن نائب رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، علي الترهوني، في مؤتمر صحفي عقده أمس، عن استئناف عمل اللجنة التنفيذية في طرابلس، وقال: “لتحيا ليبيا ديمقراطية ودستورية، والمجد لشهدائنا”. هذا وأشار إلى أن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، سيصل الى طرابلس عندما يسمح الوضع الأمني بذلك. وأضاف الترهوني، وهو وزير البترول والاقتصاد في الحكومة الانتقالية، أنه يتحدث بالاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي والمكتب التنفيذي. الجزائر وقادة المجلس الانتقالي الليبي تحت سقف واحد أكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الخارجية، السيد مراد مدلسي، سيشارك في الاجتماع “غير العادي” لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي يعقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لدراسة الوضع العربي الراهن بما في ذلك التطورات في ليبيا وسوريا. وتحمل مشاركة مدلسي في اجتماع القاهرة، أول لقاء رسمي يجمع مسؤول جزائري بقادة المجلس الانتقالي الليبي، بعد أن تأكد حضور عبد المنعم الهوني للاجتماع ممثلا عن المجلس الانتقالي الليبي بصفته مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، وهي الخطوة التي تأتي بعدما قررت الجامعة العربية إعادة المقعد الليبي الذي ظل شاغرا لمدة 6 أشهر.