تعيش مديرية التربية لولاية وهران قبل أسبوع واحد عن موعد عودة أبناء الباهية لمقاعد الدراسة أجواء جد مشحونة.بعد عودة الحديث عن شلل محتمل يهدد مؤسسات التربية عقب الحديث والرغبة الأخيرة لنقابات التربية المستقلة لخوض تجربة أخرى بإضراب محتمل قد يدخل المنظومة التربوية في نفق مظلم لا يعرف مدخله من مخرجه وحتى إن كانت وزارة أبوبكر بن بوزيد قد أعربت أن مثل هذا الكلام مجرد خبط عشواء من أشخاص يحاولون جر بعض عمال أعرق قطاع في تاريخ الجزائر المستقلة نحو متاهات الاحتجاج والاضراب مع العلم أن نشطاء ضمن تنسيقيات عمال التربية أكدوا بدورهم أن بداية الموسم ستكون للاحتجاج فقط قبل تصعيد اللهجة كونها وجدت موضع القدم للشروع في الإعلان عن مطالبها بعد التأخر الواضح من وزارة التربية بحسب ما أكده لنا مقربون من محيط تنسيقيات عمال التربية. بالرغم من الهدنة التي ترسمت بين تنسيقيات عمال التربية ووزارة أبوبكر بن بوزيد في الأربعة أشهر القليلة الماضية ها هي ذي الشضايا الاولى لانفجار عاصف محتمل تلوح في الأفق يعد التهديدات التي أطلقتها مؤخرا التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين وأيضا نقابات التربية المستقلة سعيا منها لإعادة فتح ملف نظام التعويضات والمنح المنتظر أو بالأحرى المقرر الإفراج عنه قبل ال11 سبتمبر تزامنا والدخول المدرسي القادم ويبدو أن النقابات المستقلة والتنسيقيات أرادت من خلال هذا الطرف تحديدا الضغط على وزارة التربية الوطنية للإسراع في تلبية شروط سلك التعليم المنتمي للوظيف العمومي .كما تجدر الإشارة أنه ولحد الساعة لم يتم الوقوف على أية ردة فعل من عمال التربية خصوصا نهار الأمس الذي تزامن مع استئناف عمال التربية نشاطهم العادي تحضيرا للدخول المدرسي القادم مع العلم أن عدة مساعدين تربويين من مدينة وهران أكدوا أن الظروف هيأت لاستقبال التلاميذ انطلاقا من التنظيم المحكم الذي خصص للتسجيلات الأولية للتلاميذ التي ستنطلق نهار اليوم عبر مختلف ربوع القطر الوطني كما أكد ناشطون ضمن نقابات التربية المستقلة أن العديد من الأساتذة سيستجيبون للنداء في حالة تعنت الوزارة لإعادة النظر في قضية المنح والتعويضات التي جاءت بحسب الاتفاق الذي حصل منذ الأربعة أشهر الماضية وفي سياق أخر عبر العديد من ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ أن الأمر يبقى منافيا للمنطق بالنظر لتدني المستوى العلمي لدى التلميذ الجزائري حتى وإن كان الإضراب والاحتجاج المتبع من قبل تنسيقيات عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية يدعو لحل مشاكلهم نظرا لتدني مستواهم المعيشي لكن لا يجب أن يكون على حساب أبنائنا و يجب أيضا اتباع إجراءات سلمية للنهوض بقطاع التعليم في الجزائر .من جهة أخرى وفي موضوع متصل أكد المنخرطون في نقابات مؤسسة التعليم أن التصعيد سيكون مسبوقا بوقفة احتجاجية فقط في انتظار ما ستسفر عنه قرارات وزارة بن بوزيد وإلا سيكون الأمر حتميا و اضطراريا لإخضاع الموسم الدراسي لشلل تام .