يبدو أن الدخول المدرسي المرتقب الأحد القادم ، لن يكون هادئا بالنسبة لوزير أبو بكر بن بوزيد، بعد أن قرر نقابيون وعمال ومساعدون تربويون الدخول في حركة احتجاجية. فقد قررت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" شن حركة احتجاجية سيتحدد موعدها لاحقا، احتجاجا على "رفض وزارة التربية تلبية المطالب المرفوعة والتي تعهدت بحلها يوم 16 أفريل من السنة الجارية". وأكد مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة في ندوة صحفية عقدها امس الجمعة أن الدورة الوطنية للنقابة والتي سيتم تنظيمها في النصف الثاني من الشهر الجاري، سيتم فيها تحديد تاريخ نوعية الحركة الاحتجاجية المزمع تنظيمها ردا على وزارة بن بوزيد، التي قال "إنها لم تف بوعودها" بخصوص المطالب المتعلقة بمراجعة النظام التعويضي. وبحسب مزيان مريان فإن السناباست تطالب بزيادات في الأجور تعادل 40 بالمائة من الأجر القاعدي، منتقدا استفادة قطاعات احتجت تزامنا مع الثورتين التونسية والمصرية من زيادات كبيرة، في حين أن قطاع التربية التي "ظل يحتج منذ 2003 لم يستفيد إلى الآن". كما طالب برفع منحة الدخول المدرسي للأساتذة من 8 آلاف دينار إلى 15 ألف دينار. كما تطرق إلى قضية المطاعم المدرسية، حيث طالب بضرورة مراقبة أموالها، و التي قال إنها "تنهب من طرف المسؤولين"كما تدعو النقابة حسب منسقها الوطني إلى رفع منحة 3000 دينار إلى 10 ألاف دينار، وتعميمها على جميع التلاميذ، معللا هذا الطلب بتدهور القدرة الشرائية.وبخصوص أساتذة الجنوب، دعا مزيان مريان إلى الإسراع في حل مشكل السكن، وبحسبه فإن العديد من السكنات التي خصصت لقطاع التربية بالجنوب يجهل مصيرها. كما دعا إلى التراجع عن الرزنامة العقابية للعطل الخاصة بهذه المناطق، بعد موافقة الوزارة على تخفيض عطلتي الربيع والشتاء إلى أسبوع عوض أسبوعين، وتعويض هذين الأسبوعين في نهاية الموسم الدراسي.وبدوهم، أعلن المساعدون التربويون عن الدخول في إضراب وطني سيتم تحديد موعده قريبا.وبحسب بيان اللجنة الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فإنه سيتم "الدخول في إضراب وطني سيتم تحديد تاريخه ومدته خلال الأيام القليلة القادمة"، وأضاف البيان أن"الإجراءات التي تدعى الوصاية أنها جاءت لتخدم مصلحة المساعدين التربويين من خلال إعفائهم من بعض المهام التي لطالما مارسوها من قبل بإخلاص، ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتجويف وظيفة هذه الفئة، بل هو تأكيد على سياسة التهميش" .ويطالب المساعدون التربويون ب"بإعادة التصنيف وفتح مجال الترقية"، وهي المطالب التي "لطالما تنصلت وتهربت الوصاية من التكفل بها، من خلال وعودها التي لم يتم الوفاء بها لحد الآن ولعدة سنوات"، يضيف البيان، الذي جاء فيه أيضا "إن هذا التماطل يدفع بنا اليوم إلى رفع درجة التأهب و الإستنفار لدى قواعدنا من أجل الوقوف وقفة رجل واحد حين يقتضي الأمر حتى نمضي قدما لتحقيق مطالبنا المشروعة".