قالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية ان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اعتذر عن الادلاء بشهادته في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك امس الاحد لانشغاله بالحالة الامنية في البلاد.وجاء تقرير القناة بعد أعمال عنف اندلعت مساء يوم الجمعة واستمرت طول الليل مستهدفة السفارة الاسرائيلية في القاهرة مما دفع اسرائيل الى اعادة سفيرها لدى مصر الى اسرائيل.وكان طنطاوي استدعي للشهادة في محاكمة مبارك يوم الاحد. ويحاكم مبارك بتهمة قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به في 11 فيفري.وكان المشير محمد حسين طنطاوي - رئيس المجلس العسكري الحاكم أمس، - أمام محكمة الجنايات للإدلاء بأقواله في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ويأتي ذلك بعد أن قرر القاضي أحمد رفعت استدعاء المشير طنطاوي لشهادة في جلسة سرية وفي إطار حظر تام لنشر الأخبار لحماية الأمن الوطني، في خطوة قالت مصادر اعلامية، إنها أغضبت العديد من المصريين الذين يطالبون بمحاكمة شفافة، مع تعرض المجلس العسكري لضغوط من النشطاء الذين أطاحوا بمبارك لضمان تطبيق العدالة بسرعة لقرابة 850 شخص قتلوا خلال الثورة. ويأتي استدعاء المحكمة للمشير طنطاوي بناءً على طلب المحامين المدعين بالحقوق المدنية وهيئة الدفاع عن المتهمين، وذلك إلى جانب الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي ستستمع المحكمة لأقواله في القضية اليوم، وفي جلسة الثلاثاء ستستمع إلى اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، والأربعاء اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، والخميس اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق. وقال مكتب النائب العام، إنه قدم أوامر استدعاء للمذكورين للمثول أمام المحكة للإدلاء بشهاداتهم حيث يمكن أن تمثل شهادة طنطاوي وكبار الشخصيات الأخرى بما فيهم عمر سليمان رئيس المخابرات ونائب الرئيس السابق أن تكون حاسمةً لتقرير ما إذا كان مبارك مذنبًا أم بريئًا. وفي القضية ذاتها يحاكم إلى جانب مبارك وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بتهم بالتآمر لقتل المتظاهرين وتحريض بعض الضباط لاستخدام ذخيرة حية. ويحاكم أيضًا علاء وجمال ابنا مبارك في نفس القضية. ومبارك الذي أطيح به من منصبه تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فيفري بعد ثلاثة عقود قضاها في السلطة هو أول زعيم عربي يمثل للمحاكمة بصفة شخصية منذ اندلاع الثورات الشعبية في الشرق الأوسط هذا العام. ووصف محامي المدعي بالحق المدني حسن أبو العينين قرار استدعاء طنطاوي بأنه مفاجأة كبرى ستحول القضية وتأخذهم إلى مجال مختلف تمامًا. ويواجه المتهمون في القضية أحكامًا بالإعدام إذا ما ثبت بالفعل إصدارهم أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لقتلهم إبان الثورة.