أقدم إلىوم العشرات من عمال التربية والتكوين على الاحتجاج وغلق مقر مديرية التربية بالمسيلة، المحتجون الذين مثلوا جميع فئات عمال التربية من أساتذة متوسط وثانوي وابتدائي ومساعدين تربويين حملوعديد الشعارات المنددة بالوضع الذي آلت إليه المديرية والتي أصبحت في نظرهم ترزح تحت وطأة الفساد والرشوة، وهوالأمر الذي دفع بعض المحتجين إلى حمل أدوات التنظيف كتعبير على نية المحتجين تطهير المديرية من الفساد الذي تعيشه. وفي بيان تلقت "الأمة" نسخة منه حول جملة المطالب التي رفعوها إلى مدير التربية ووإلى الولاية ووزير التربية تراوحت بين إيفاد لجنة تحقيق وزارية في التجاوزات التي يقوم بها رئيس مصلحة الموظفين شخصيا والذي حملوه مسؤولية تردي الوضع وانفجاره خصوصا ونحن في بداية الدخول الدراسي الجديد، بالإضافة إلى عدم التزام مديرية التربية في معالجة والرد على جميع القضايا التي بقيت طيلة سنوات حبيسة أدرج الموظفين، كما اتهم عمال التربية والتكوين الإدارة المحلية بخرق بنود الاتفاقات الثنائية والتي تكرس حق التحاور والتشاور في جميع القضايا والتي من بينها مخالفة قانون الوظيفة العمومية فيما يخص تشكيل اللجان المتساوية الأعضاء وهنا عمدت مصلحة الموظفين بحسبهم إلى إتباع القانون القديم والذي يخدم مصالحها لا غير، إضافة إلى عرقلة الترقيات منذ 1/1/2008. كما أن القطرة التي أفاضت الكأس بحسبهم، وهي حركة التغييرات الأخيرة والتي مست الأساتذة وتنقلهم من مؤسسة تربوية إلى أخرى حيث أن اتهموا المديرية بتزوير المحاضر من خلال إعداد محاضر غير المحاضر التي اتفق عليها، إضافة إلى جملة الأمور الأخرى المتعلقة بالبيروقراطية والمحسوبية في التعامل مع الموظفين والوظائف الشاغرة والتي لا تخضع لمنطق القانون. كل هذه المشاكل وأخرى دفعت بعمال التربية والتكوين إلى الخروج إلى الشارع والتعبير عن رفضهم المطلق لجملة الممارسات التي تحصل في حقهم وفي حق القطاع التربوي بالمرة كما هددوا بتصعيد اللهجة ومواصلة الاحتجاجات إلى غاية تحقيق مطالبهم. وفي سياق متصل بالموضوع وقف أزيد من 230 طالب ثانوي ببلدية بني يلمان أول أمس أمام مقر البلدية احتجاجا على ما أسموه بسياسة الإقصاء والوعود الوهمية التي وعدوا بها خلال الموسم الدراسي الماضي بإنجاز ملحق ثانوي بمنطقتهم حيث عبر هؤلاء وأولياء أمورهم عن تذمرهم من الوضع الحإلى والمشاكل المتعددة التي تترتب عن تنقلهم إلى ثانوية المكمن ببلدية ونوغة المجاورة. وقد أكد هؤلاء على أن ظروف تمدرسهم أصبحت صعبة حإلىا وطالبوا بضرورة توفير الدراسة في هذا الطور بالمنطقة وبالتخصصات المطلوبة من طرفهم كي يتحسن الأداء التربوي هناك خاصة وأن المنطقة مرت بظرف استثنائي السنة الماضية أيام الزلزال الذي ضرب المنطقة وشتتها. هذا وقد سجل الدخول المدرسي 2011 /2012 بولاية المسيلة التحاق أزيد من 250 ألف تلميذ عبر مختلف المؤسسات التربوية وفي جميع الأطوار التعليمية يؤطرهم أكثر من 19 ألف معلم وأستاذ إلا أن هذا الدخول المدرسي لم يخل من النقائص التي شابته والمتمثلة في الاكتظاظ أحيانا واحتجاجات بعض الأساتذة أوالعمال أحيانا أخرى إضافة لعمليات الترميم والتهيئة التي استفادت منها بعض المؤسسات التروية الأخرى والتي لم تنته بها الأشغال إلى حد الآن.