رحب أنصار الخضر والكثير من المتبعين بالقرار الذي اتخذه مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش والقاضي بإبعاد مايستروالخضر كريم زياني من صفوف المنتخب، حيث أكدوا بأن ذلك يعتبر إشارة واضحة لبقية "الشواكر" الذين لم يعودوا ينفعون المنتخب نظرا لتدني مستواهم بشكل كبير، كما أنه تأكيد من المدرب البوسني على أنه ماض في تطبيق كل التعليمات التي قدمها للاعبين في أول اجتماع معهم والتي ركز فيها على الجانب الانضباطي وكذلك اعتماده الكلي على العناصر الأكثر جاهزية دون الأخذ بعين الاعتبار الأسماء المعروفة والتي عمرت طويلا في المنتخب، فقد سبق وأن أبعد النجم رياض بودبوز وسط حيرة كبيرة وسط أنصار الخضر وها هويواصل شطب الأسماء الثقيلة من القائمة في انتظار آخرين. الأنصار: " نطالب حاليلوزيتش أن يبعد عنتر يحي وبلحاج" وفي هذا الإطار، يرى مناصرو المنتخب الوطني بأنهم مرتاحون للإجراءات التي اتخذها حاليلوزيتش لأنه بذلك سيقضي نهائيا على عقلية "الشواكر" وأكدوا أن هناك عناصر أخرى ينبغي أن تلقى نفس مصير زياني على غرار بلحاج وعنتر يحي، فإذا كانت هناك إرادة لدى المدرب لبناء منتخب قوي فمن الأجدر أن يعتمد على الأفضل وليس على الذي قدم الكثير للمنتخب، فزياني مر بفترة زاهية وصنع افراح الجزائريين، ولكن حان وقت إبعاده وترك مكانه للشبان، حيث لم تعد له مكانه في الخضر بعدما تدنى مستواه خاصة بعد انتقاله للخليج، ولم يفهم الكثيرون سبب الإبقاء على بلحاج وعنتر يحي ومهدي مصطفى واستدعاء لاعبين آخرين، لكن حسب ما صرح به فهويريد تجربة أكبر عدد من اللاعبين السابقين للوقوف على مستواهم قبل ختم التشكيلة التي ستخوض تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، وبالتالي فالمباريات الودية المقبلة ستكون آخر فرصة لهم.
زياني يميل للعب الفردي أكثر وذلك ليس من مميزات اللاعب المحترف والمتتبع لمشوار زياني مع المنتخب الوطني يكتشف بأنه يميل كثيرا للعب الفردي على حساب الجماعي، إذ أن ذلك لا يتناسب مع منصبه كصانع ألعاب وقائد للتشكيلة في الميدان وهوالمكلف أيضا بربط الاتصال بين خط الوسط والهجوم، وفي الآونة الأخيرة فقد الكثير من إمكانياته في السير بالكرة والتوغل بالمراوغة وأصبح يكتفي بالكرات العالية، ففي كل مرة تمنح له الكرة يقوم بتوزيعها مباشرة باتجاه المهاجمين، وبالتالي لم يعد ذلك اللاعب الذي يخرج المهاجم وجها لوجه مع الحارس، وقد سبق لمدربه في فريق فولفسبورغ الألماني ارمين فيه أن تحدث عن هذا المشكل الذي يعاني منه زياني، حيث لما سئل عن السر وراء عدم إشراك زياني في مباريات الدوري الألماني، قال بأنه لاعب يطيل الاحتفاظ بالكرة ولا يعتمد على اللعب الجماعي وإنما على اللعب الفردي وهي ليست من مميزات اللاعب المحترف، وقد لاحظ الجميع أيضا كيف تحسن مستوى اللعب عندما خرج زياني في منتصف الشوط من المباراة الأخيرة مع منتخب تنزانيا. هل يملك حاليلوزيتش بديلا لزياني في مركز صانع العاب ؟ وإذا كان الكل قد أشاد بإبعاد زياني من صفوف الخصر، فإن هناك تساؤلا يفرض نفسه بقوة وهوكيفية تعامل حاليلوزيتش مع الفراغ الذي سيتركه في وسط الميدان خاصة مع غياب خليفة حقيقي في ظل عدم وجود مغني وعبدون وبودبوز، فهو قد يجد صعوبة في إيجاد اللاعب الذي سيتولى مهمة إيصال الكرة للمهاجمين، لا سيما وأن هذه النقطة تعتبر أكبر هاجس في المنتخب، ولهذا فقد أشار بعض الملاحظين إلى أن المدرب الوطني اخطأ لما تجاهل استدعاء لاعب مثل عبدون أو سعيود، وبالمقابل فإن قادير، الذي يرشحه الكثيرون لأخذ مكانته في وسط الميدان، لم يتم تجريبه لحد الآن في مركزه الأساسي في وسط الميدان، وبالتالي فكان من الأجدر أن يحضر المدرب البديل المناسب قبل أن يقدم على الاستبعاد، كما فعل مدرب المنتخب المغربي غيريتس عندما أقصى اللاعب تاعرابت وسط موجة من الإنتقادات اللاذعة، غير أن بديله كان موجود وتألق وأخذ مكانه، حتى أن المدرب البلجيكي لم يعد يستدعي تاعرابت تماما.هذا وقد جاء استبعاد حاليلوزيتش لزياني بعد أدائه الباهت في المباراة التي تعادل فيها المنتخب الوطني مع مضيفه تنزانيا 1/1 في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأم 2012، كما أن المدرب وصف أدائه العام بالمخيب منذ عدة أشهر زيادة على إمضائه لفريق هاوي في الخليج وهوالجيش القطري بالرغم من الإشارات التي بعث بها كريم للمدرب الوطني في المباريات الخيرة وإمضاءه في الفريق بلعبه أساسيا، وما زاد من ثقة زياني هوإعطاؤه شارة القيادة في المباراة السابقة ضد تنزانيا .