احتضنت، نهاية الاسبوع الفارط، قاعة المداولات التابعة للمجلس الشعبي البلدي لبلدية الميلية يوما تحسيسيا أشرف عليه المدير الولائي لمسح الأراضي بجيجل وبحضور ممثلي جمعيات الأحياء حيث تم فيه الاعلان الرسمي عن الشروع في عملية المسح العام للأراضي الريفية بدائرة الميلية. وتستهدف هذه العملية ملاك الأراضي الحائزين على حقوق عينية وأصحاب الأراضي المجاورة حيث يقوم أعوان القطاع بتحقيقات ميدانية لتحديد المعالم التي تضبط ملكيتهم والاشارة للركائز والحدود التي تسجلها هذه المعالم بتقديم الملاك الى التقني المكلف بانجاز هذه العملية، المعلومات والمخططات والوثائق التي بحوزتهم لإثبات ملكيتهم ولاسيما بالنسبة للأراضي الموثقة بعقود قديمة. وتدخل هذه العملية حسب المدير الولائي في اطار المخطط الخماسي 2010 2014، حيث حدد لها سنة 2013 كآخر موعد لانجازها، وكانت مديرية مسح الأراضي بالولاية قد قامت بمسح الأراضي في أربع بلديات وهي جيجل، الطاهير، قاوس والأمير عبد القادر ، حيث أحصت 52 مقاطعة قديمة تم تحيينها وفق المخططات الجديدة، بعد تسوية 406 مقاطعة في السنوات الماضية تتصدرها بلدية جيجل ب 185 مقاطعة متبوعة ببلدية الطاهير 125 مقاطعة و17 مقاطعة ببلدية الأمير عبد القادر و18 مقاطعة ببلدية قاوس، كما تم الشروع في انجاز 43 مقاطعة ببلديات الشقفة القنار والعوانة، حيث يأمل المدير الولائي لمسح الأراضي، تفهم سكان المناطق الريفية للأهمية القصوى لهذه العملية ذات الأبعاد القانونية والاجتماعية لأجيال المستقبل من أجل تسوية العقار الذي بحوزة الملاك القدامى لنقله للملاك الجدد بعد تحيينه وتحديد معالمه وخطوطه في مخططات مسح الأراضي الجديدة في المناطق الريفية قبل الانتقال الى المناطق الحضرية وهي العملية التي ستأخذ وقتا طويلا كونها تتطلب امكانات تقنية وبشرية كبيرة.