نظم أمس عمال الشركة الوطنية لنقل المسافرين لولايات وسط البلاد وقفة احتجاجية بمقر إدارة مجلس مؤسسة تسيير مساهمات الدولة الكائن ببلدية حسين داي في العاصمة موازاة والاعتصام الذي شنه العمال أمام مقر الشركة بالحميز للتنديد بما أسموه " سياسة الأذن الصماء " التي تنتهجها إدارة المؤسسة حيال مطالبهم المشروعة التي ضلوا يطالبون بها منذ أكثر من 18 شهرا لكن دون جدوى . وقال العمال الذين كانوا بعدد 300 إلى 350 عامل الذين تجمعوا منذ الصباح أمام مقر المؤسسة رافعين لافتات تنديد بالإدارة التي تجر المؤسسة- حسب العمال - إلى الإفلاس وبالتالي الغلق أن المؤسسة ما تزال تتنصل من مسؤولياتها بالرغم من كل الشكاوي ولائحات المطالب وعرائض الاحتجاج التي رفعت إليها بشكل سلمي خلال الأشهر الست الماضية لكن لم تبد أي تحرك حيال مطالبهم أوعلى الأقل استدعاءهم للحوار، الأمر الذي عقد من الوضع خصوصا مع إعلان الفرع النقابي للشركة أنه لن يتنازل هذه المرة قيد أنملة عن مطالب العمال وأن الحركة الاحتجاجية متواصلة حتى تلبية جميع المطالب.وتساءل العمال عن سر هذا التعنت من طرف الإدارة التي لم تكلف نفسها حتى عناء استدعاء ممثلي العمال للحوار لإيجاد مخرج لهذه المشاكل العويصة التي تتخبط فيها المؤسسة التي ستؤدي بها حتما إلى الإفلاس وبالتالي الغلق وتسريح مئات العمال وإحالتهم على البطالة خصوصا وإنها ضلت وطيلة السنوات الخمس الماضية مقصية من مشاريع الدعم والإنعاش عكس الشركة العمومية للنقل الحضري" أوتوزا " التي استعادت عافيتها وتوازنها من خلال برامج الإسناد والمرافقة والدعم المالي. وأشار العمال في لافتاتهم إلى أنهم سئموا الوعود الكاذبة .والواقع أن المؤسسة العمومية لنقل المسافرين للوسط تواجه منذ أكثر من 10 سنوات صعوبات وعوائق كبيرة رهن مردودها خصوصا في ضل المنافسة غير الشريفة التي فرضها القطاع الخاص في غياب الرقابة والردع وتحميل مؤسسة الوسط ديون المؤسسة الأم " آس آن تي في " لدى البنوك قبل تفريعها إلى مؤسسات جهوية .وفي انتظار ردة فعل الإدارة وتحرك المركزية النقابية يبقى مستقبل أكثر من 400 عامل في المؤسسة غامض .