جلب غياب الوكالة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة '' أبرو'' العديد من التساؤلات، في وسط المتعاملين المحليين والأجانب، المشاركين في فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للتبريد التكييف الذي افتتح أمس بقصر المعارض. وقال عمر بدكان المدير العام لمؤسسة ''مبادرة '' منظمة الصالون خلال الندوة الصحفية التي نظمت أمس على هامش التظاهرة، أن مؤسسته قامت بمراسلة الوكالة الوطنية لترشيد وعقلنة استهلاك الطاقة من أجل المشاركة قبل حوالي شهرين، غير أنها لم تتلق أي جواب لا بالسلب ولا بالإيجاب، رغم تحسيسها وإعلامها بأهمية هذه التظاهرة التي تجمع أغلب الشركات والمجمعات الناشطة في قطاع التبريد والتكنولوجيات الحديثة للتكييف. وأضاف المتحدث أن هذه التجهيزات أخذت مبيعاته في السوق المحلي خلال السنوات الأخيرة منحى متصاعدا، كما أنه معروف عنها استهلاكها كميات كبيرة من الطاقة سواء الغاز أو الكهرباء ويستدعي ترشيدها، وحسب ذات المسؤول فإن سبب غياب واحد من أكبر المتعاملين المعنيين بهذا الفضاء المهني يبقى لحد الساعة مجهول. من جهة أخرى، قال ذات المتحدث أن الصالون في طبعته الثانية يجمع 18 شركة عارضة منها مجمعين أجنبيين ،الأول من تونس و الثاني من فرنسا وهي مشاركة قوية مقارنة بالطبعة الأولى التي لم تكن حسب بدكان سوى طبعة تجريبية استخلصت منها العديد من المعطيات مكنت مؤسسة ''مبادرة ''لأن تعمل وفقها بما يضمن تنظيم طبعة في مستوى طموحات المتعاملين الناشطين في القطاع . وتهدف الطبعة الثانية للصالون التي تستمر إلى غاية ال 24 من الشهر الجاري تحت شعار ''رهانات اقتصاد الطاقة ... البدائل و الحلول ''، حسب مؤسسة ''مبادرة'' إلى إيجاد نوع من الإجماع المهني بين المتعاملين الاقتصاديين والتقنيين، للتفكير في تطوير نماذج و أنواع جديدة في مجال تجهيزات وعتاد التبريد والتكييف والتهوئة أقل استهلاكا للطاقة وهو الرهان الذي تحاول كبريات المجمعات الدولية كسبه على المديين المتوسط والبعيد أي بمعنى التفكير في إقحام نماذج من المكيفات والمبردات تقلص حجم استهلاك الكهرباء والغاز اقل ب 3 مرات ما تستهلكه ذات النماذج حاليا للإيجاد منتوجات غير ملوثة و صديقة للبيئة.