كشفت السيول الجارفة التي حملتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بحر هذا الأسبوع على عاصمة الكورنيش جيجل في تعطيل حركة النقل على مستوى بعض محطات نقل المسافرين التي غمرتها المياه من كل جانب. وفي مقدمتها المحطة البرية لبلدية الطاهير التي تبعد بحوالي 11 كلم شرق الولاية . فبالرغم من الاحتياطات التي اتخذها مسؤولوالمحطة المذكورة في محاولة تصفية المياه المتدفقة عن هذه الأخيرة إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لحمايتها من السيول الجارفة التي حولت المحطة إلى فضاء عائم بالأوحال ما حال دون تمكن الحافلات التي تعمل على مختلف الخطوط من دخول المحطة بما في ذلك الكبيرة منها خاصة بعدما ارتفع منسوب المياه بالمحطة إلى أكثر من نصف متر مما خلق هذا الوضع الذي بات يتكرر كلما تساقطت الامطار حالة من الإرتباك والفوضى العارمة وسط المسافرين والناقلين على حد سواء حيث اضطر بعض هؤلاء إلى التوقف عن العمل كنوع من الإحتجاج على هذا الوضع فيما تدافع البقية لحجز مكان على مستوى الطريق المحاذي للمحطة وهوما تسبب في عرقلة حركة المرور باتجاه مدينة الطاهير التي تستقطب يوميا المئات من العمال والموظفين القادمين من مختلف أنحاء الولاية . ولم يخف الناقلون الذين يضمنون الرحلات من وإلى مدينة الطاهير تذمرهم الكبير حيال هذه الوضعية التي لم تجد لها الجهات الوصية حلا نهائيا رغم أنها باتت تتكرر كل شتاء محملين بلدية الطاهير جزءا من المسؤولية في هذه الوضعية التي نجمت بالأساس عن انسداد قنوات صرف المياه وكذا البالوعات وهو ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه المحملة بالأتربة وكذا بقية المواد الصلبة نحوساحة المحطة التي تقع في منحدر بمدخل مدينة الطاهير وهومايساعد على تدفق كميات كبيرة من المياه باتجاهها.