أعلنت شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" أن مباحثاتها مع وزارة الصحة واصلاح المستشفيات لإنشاء الشركة الجزائريةالإماراتية للدواء دخلت مرحلة متقدمة جدا، بحيث من المنتظر التوقيع بصورة نهائية على العقد المبرم بين الطرفين قبل نهاية العام الجاري 2011. وأعرب الدكتور أيمن ساحلي الرئيس التنفيذي لشركة جلفار عن سعادته بتأسيس شراكة قوية ومضمونة المنافع مع الجزائر التي تشكل بيئة مثالية للاستثمار في الصناعة الدوائية وقاعدة مهمة يمكن الانطلاق من خلالها في كل اتجاه تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للشركة القائمة على الابتكار واستخدام أفضل التقنيات لتوفير الدواء الجيد وجعله في متناول المستهلك، وقال إن دخول جلفار في مشروع الدواء الإماراتيالجزائري هو خطوة مهمة ترى فيها الشركة تعزيزا لمسيرة التقدم والازدهار لصناعة الدواء الإماراتي عموما، علاوة على انها تعكس مدى التزام جلفار كشركة إمارتية رائدة في الصناعة الدوائية في منطقة الشرق الأوسط على الوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية والانسانية تجاه عملائها المنتشرين في أكثر من 40 بلدا حول العالم. وكان وفد رفيع المستوى يمثل وزارة الصحة واصلاح المستشفيات برئاسة الدكتور شريف دليج مدير عام الشركة المركزية لتوزيع أدوية المستشفيات والدكتور محمد حمادي المفتش العام للوزارة قام بزيارة إلى شركة "جلفار" بمقرها في رأس الخيمة بهدف متابعة إجراءات إنشاء الشركة الجزائريةالإماراتية للدواء التي سيكون نصيب الجزائر منه 51 بالمائة وجلفار 49 بالمائة. كما قام الوفد بجولة شملت بعض المصانع تضمنت الاطلاع على الجهود المبذولة لانتاج الأدوية الاستراتيجية مثل الايبوتين والانسولين. وذكر الدكتور شريف دليج أن السلطات الجزائرية مهتمة جدا بأمر الشراكة الدوائية مع الإمارات، موضحا أن وزير الصحة واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أعطى الوفد الجزائري تفويضا يقضي ببذل أقصى ما يكون من الجهود لإنجاح الشراكة مع جلفار الإماراتية وذلك نتيجة قناعته بما تمتلكه شركة جلفار من الجاهزية القائمة على امتلاك التكنولوجيا الصناعية المتطورة ما يمكنها من انتاج مستحضرات دوائية تتمتع بمواصفات الجودة العالمية، وقال إن مشروع مصنع الدواء المشترك والذي حرصنا على تسميته "الشركة الاماراتية الجزائرية للدواء" من المنتظر أن يكون جاهزا بصورة كاملة في غضون السنوات الثلاث القادمة وقد اختيرت الدارالبيضاء بالعاصمة موقعا له، حيث سيقام على مساحة تبلغ 11 ألف متر مربع.