شرع عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ودون سابق إنذار في إضراب مفتوح، أمس الأحد، ما أحدث وخلّف فوضى في محطات القطارات، حيث تفاجأ صباح أمس المسافرون وزبائن الشركة، بتوقف القطارات وفقا لما أبلغهم به العاملون على مستوى المحطات. ورفض أعوان الشبابيك بيع التذاكر ما أثار استياء المواطنين الذين رفضوا إضرابا غير معلن. وقال المكلف بالإعلام لدى نقابة سائقي القطارات هارون بولمية في تصريح للقناة الأولى، إن الإضراب جاء عفويا من طرف العمال، وأن سببه تقاعس الإدارة في الاستجابة لمطلب العمال المتمثل في تطبيق الأثر الرجعي لشبكة الأجور التي تم إقرارها في 2010. ورفض ممثل النقابة رهن مصير العمال بسوء التسيير وصرف الأموال على العتاد قائلا: إن الإضراب متواصل ومفتوح إلى حين تحقيق المطلب وتسديد الزيادات في أجور العمال. من جانبه، إستبعد مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للسكك الحديدية نورالدين دخلي تلبية المطلب حاليا، وقال بأن إمكانيات الشركة المالية لا تسمح بدفع منح العمال وبأثر رجعي منذ 2009، مؤكدا بأن باب الحوار يبقى مفتوحا للعمال ولممثليهم. وشُلت بسبب الإضراب محطات السكك الحديدية وتوقفت رحلات الخطوط الطويلة والجهوية. وتسبب الإضراب في ضغط كبير وازدحام على مستوى محطات الحافلات لنقل المسافرين بكل من البليدة، العفرون وولاية تيبازة ومحطات تافورة والخروبة وأول ماي بالعاصمة، وتعطلت مصالح المواطنين ولم يتمكن أغلبهم من الالتحاق بمناصب عملهم، ناهيك عن الخسائر المالية التي تلحق الضرر بالشركة.