تعرف محلات طريق شاوش وقاديري و5 جويلية انتشار بيع براميل من الحجم الكبير بلون أرزق وأحمر وهي براميل تحمل مجموعة من الصور والكتابات التي تبين خطورة استعمال أو لمس المواد الموجودة بداخلها، حيث توجد عليها كتابة حمراء تحذر من خطورة المواد الموجودة بالبرميل إلى رسم يوضح الأضرار التي قد تنجم عن لمس هذه المواد باليد، والتي قد تؤدي إلى حرقها فضلا عن رسم آخر لأنبوب تحاليل ما يوضح بصورة جلية خطورة المواد الكيمياوية الموجودة بداخلها بالإضافة إلى وضع كلمة يحرق (CORROSIVE) تحت الرسم المبين في ملصقة المعلومات، غير أن لا أحد من المواطنين يعبأ بحجم الأضرار التي قد تنجم عن صحة المواطن جرّاء هذه البراميل التي تخصص لتخزين الماء الشروب. وقد برّر المواطنون استخدام هذه البراميل لرخص ثمنها حيث تعرض بألف ومئتي دينار فضلا عن قدرة استعمالها ومتانتها. وحسب مصادر علمية، فإن هذه البراميل يتم تسريبها من داخل المصانع الكبرى بالمناطق الصناعية لحاسي مسعود وحاسي الرمل والمتخصصة في صناعة المواد الكيماوية دون وضع مراقبة على تسرب هذه البراميل. كما تعرف عدة أحياء انتشار ظاهرة بيع دلاء خاصة بالمواد الطبية والصيدلانية وهي أيضا تحوي على مواد كيمياوية يتم تسريبها من المستشفيات، علما أن ذات الدلاء تستعمل كمفارغ للنفايات داخل المصالح الاستشفائية دون مراعاة مخاطر هذه الدلاء، بالرغم من علم طواقم الطبية وأعوان شبه الطبي بمخاطر هذه المواد الصيدلانية. للإشارة، فقد أكدت مصادر طبية بأن أعراض الإصابة بهذه المواد الكيماوية الخطيرة لا تظهر إلا بعد سنوات من التعرض لها، وهو ما يرفع من حجم المخاطر.