استقبل التحالف الرئاسي إعلان عبد العزيز بوتفليقة ترشحه الرسمي لرئاسيات التاسع من أفريل المقبل بالكثير من الارتياح، لتشرع بدورها رسميا في سباق مع الزمن لجمع التوقيعات وإقناع الجزائريين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ومنح أصواتهم لمرشحهم الموحد. عبّر قيادي حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، عن ارتياح حزبه للإعلان الرسمي للرئيس بوتفليقة ترشحه للرئاسيات المقبلة، مؤكدا في حديث ل"الأمة العربية" "ضرورة مراجعة كل المسائل والتدابير المتعلقة بالحملة الانتخابية قصد ضمان نجاحها". وأشار إلى أن الأفلان كان قد شرع فعليا في جمع التوقيعات لصالح الرئيس المرشح مؤكدا "سننتهي في أقرب وقت من جمع 500 ألف توقيع، وقواعدنا على مستوى البلديات يمكنها توفير العدد المطلوب قبل 17 مارس المقبل، بينما بإمكان منتخبينا حسم الأمر قبل يوم 14 من نفس الشهر". وأكد بوحجة أن الأفلان سيركز على العمل الجواري لحث المواطنين على أداء الواجب الانتخابي ومنح أصواتهم للرئيس بوتفليقة. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، السيد ميلود شرفي، في اتصال مع "الأمة العربية" أن الأرندي سجل بكل ارتياح قرار الرئيس بوتفليقة ترشحه الرسمي لرئاسيات التاسع من أفريل المقبل. وأضاف "سطرنا برنامجا حافلا بالتظاهرات والتجمعات المركزة على الإنجازات القيّمة لرئيس الجمهورية خلال العشرية التي تولى فيها مهمة تسيير شؤون البلاد، بالإضافة للتنويه بجهوده في مختلف المجالات خاصة تعهداته المهمة خاصة وعده بترقية المصالحة، وهو أكثر ما يثمنه حزبنا". وعقب إعلان بوتفليقة لترشحه رسميا للرئاسيات، عقد الأرندي، يوم الخميس، اجتماعا جمع قادته بالأمناء الولائيين للولايات ال48، حيث أعلن الأمين العام للحزب أحمد أويحيى أن المرحلة الحالية أصبحت حاسمة خاصة بعد الإعلان الرسمي لترشح بوتفليقة، مطالبا كل الأمناء العامين بمواصلة عمليات التجنيد والتعبئة في صفوف المناضلين والمواطنين كل من ولايته، مع "التركيز على العمل الجواري المفضل في مثل هذه المواعيد الانتخابية" حسب ما نقله ميلود شرفي ل"الأمة العربية"، الذي أضاف أن أويحيى شدد خلال نفس اللقاء على مواصلة جمع التوقيعات، وتفعيل عمل خلايا التحسيس التي أوكلت لها مهمة تنشيط وتأطير التجمعات الشعبية الكثيرة التي من المقرر أن ينظمها الأرندي على مستوى مختلف البلديات والدوائر، لأجل "تحقيق مشاركة في مستوى الحدث التاريخي الذي ينتظره الجميع". وأضاف محدثتنا أن أويحيى شدد على جعل المناسبة محطة لتوسيع قواعد الحزب واستقطاب عنصر الشباب والنساء، كما أعطى تعليمات لتنظيم تظاهرات في الأسبوع المقبل احتفالا بالذكرى الثانية عشرة لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، وسيتم خلال الاحتفالات التي تمتد طيلة أسبوع كامل جمع أكبر عدد من التوقيعات. من جهته، صرح رئيس حركة مجتمع السلم، السيد أبو جرة سلطاني، ل "الأمة العربية" أنه "طبيعي أن نكون سعداء لقبول الرئيس ما اقترحت عليه شرائح واسعة من الشعب، وجمعيات المجتمع المدني وفي مقدمتهم التحالف الرئاسي". وعمّا جاء في خطاب بوتفليقة، يوم الخميس، بالقاعة البيضاوية، أكد الرقم واحد في "حمس" أن "الخطوط العريضة التي كشف عنها الرئيس كانت متطابقة في كثير من النقاط مع توجهات الحركة، خاصة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التي نادينا بترقيتها، وأيضا ما يتعلق إعطاء أهمية أكبر للمرأة والشباب ومكافحة البطالة والحفاظ على الثوابت ودعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.". وتمنى رئيس "حمس" أن ينخرط كل الشعب الجزائري في هذا المسعى لدعم الرئيس المترشح لعهدة ثالثة. وعن تحركات الحركة بخصوص مواصلة دعم الرئيس بجمع التوقيعات قال سلطاني "هذه المرة الرابعة التي نخوض فيها حملة رئاسيات، ونحن مستعدون وعلى أتم الأهبة لإنجاح هذا المسعى"، مؤكدا أن "عملية جمع التوقيعات متقدمة جدا بشكل مشجع، والاستمارات ترد إلينا من مختلف الولايات منذ يوم الخميس، وسيتم إجراء فرز أولي يوم الأحد يليه الفرز النهائي يوم الأربعاء المقبل، ليتم الكشف عن النتائج يوم السبت صباحا" مؤكدا أن جمع التوقيعات لن تستغرق أياما طويلة فمنتخبي "حمس" يوفرون 1800 توقيعا مقابل 250 ألف توقيع من طرف المواطنين المتعاطفين أو المنخرطين في صفوف الحركة.