شدد القيادي والمنسق العام لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، صالح قوجيل، أمس الأربعاء، على أن "عهد تعين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني من فوق قد ولى"، مضيفا أن "الوقت قد حان لاختيار الأمين العام عن طريق الانتخابات داخل الحزب وأن يكون للقاعدة النضالية الكلمة في اختيار أمينها". وعلى هامش الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بمقر حركة تقويم وتأصيل الأفالان، بدرارية بالعاصمة، أكد أن "الوقت قد حان لتغيير الذهنيات والسلوك في الساحة السياسية. الأفالان في سنوات السبعينيات والثمانينيات كان حزب النظام، وكان وحده صاحب الساحة السياسية، والآن تغيرت المعطيات والعالم نفسه تغير ويجب على الجميع التماشي مع متطلبات العصر.. وعندما قلت إن عهد تعيين الأمين العام من فوق قد انتهى، هذه الإجابة على السؤال، أي يجب أن يكون الأفالان حزبا كباقي الأحزاب الموجودة في الساحة السياسية في الجزائر، لأن عهد الحزب الواحد قد انتهى، وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع ولم يعد حزبا للنظام، ولم يعد بإمكان النظام فرض أمين عام، بل يجب أن يختاره المناضلون أنفسهم، وهذا ما نسعى إليه". كما عاد صالح قوجيل في تصريحه لموقع "كل شيء عن الجزائر" لسرد الأزمات التي عصفت بالحزب العتيد، من مهري وبن حمودة، إلى بن فليس وبلخادم، مؤكد أن هذه المراحل العصيبة التي مرت بها الجبهة كانت بسبب سياسة الحزب وعقلية تعيين الأمين العام من فوق. ومن جهة أخرى، أكد صالح قوجيل، خلال الندوة، أن "مناضلي وقيادة حركة تقويم وتأصيل الأفالان قررت عقد مؤتمر استثنائي، سيحدد موعده بعد صدور القوانين الجديدة، وقد يكون قبل الاستحقاقات المقبلة". وفي تعليقه على ما ورد من تصريحات من القيادة الحالية للأفالان بعد عقد حركته لندوتها الوطنية، قال المنسق العام للتصحيحيين إن "الأمر يتعلق بشائعات"، وحول ما ورد على أننا أغلطنا الإدارة ووزير الداخلية وتحايلنا عن القانون للحصول على رخصة الندوة، فهذا غير معقول"، مضيفا في ذات السياق "لقد تحصلنا على الرخصة بقوة القانون، لأنه بعد رفع حالة الطوارئ أصبح بإمكان 3 أشخاص الاجتماع داخل قاعة بالعاصمة. القيادة الحالية للحزب لا زالت تعيش بعقلية حالة الطوارئ وتريد تطبيقها علينا".