أعلنت المملكة العربية السعودية عن استخدامها الأقمار الصناعية، للمرة الأولى هذا العام، في تلقي البلاغات خلال فترة الحج، التي ستبدأ عمليًا في الثالث من نوفمبر القادم. وقال مدير إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة، العميد جميل محمد أربعين، في بيان، أمس الأربعاء، إن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة من الإجراءات الاحتياطية الرامية إلى الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج، المحتمل أن يتجاوز عددهم مليوني حاج، منهم حوالي 1.5 مليون من خارج المملكة من بينهم 36 ألف حاج جزائري. وستعمل قوات الدفاع المدني السعودية البالغ قوامها حوالي 2000 ضابط وفرد أمن، يشكلون 64 وحدة وعدد كبير من الفرق الإسعافية التي تنتشر داخل المسجد الحرام وخارجه، وفرق المسح الوقائي والإخلاء الطبي يدعمهم أكثر من 600 آلية ومعدة ودراجة نارية الدفاع المدني على تنفيذ الخطة الموضوعة لحماية الحجيج، وفقًا لجميل. وأوضح جميل أنه وفقًا للخطة سيتم تقسيم مكةالمكرمة إلى 9 مناطق، تمت تغطيتها جميعا بوحدات وفرق الدفاع المدني المجهزة بكل ما يلزم لأداء مهامها، بما في ذلك وحدات للسلالم. وأضاف أنه سيتم حصر المخاطر المحتملة وتحديد مواقعها باستخدام التقنيات الحديثة في تلقي البلاغات بغرفة عمليات الدفاع المدني، مثل أنظمة تحديد المواقع والإنذار الآلي والمصورات الفضائية. وتعمل قوة الدفاع المدني بالتنسيق مع الجهات الأخرى بتوجيه رسائل تحذيرية بثلاث لغات لقاصدي المسجد الحرام في حال وصولة الى طاقته الاستيعابية ومطالبتهم بتأجيل وصولهم حتى يتم انخفاض عدد الكتل البشرة داخل المسجد الحرام. وأوضح العميد جميل أربعين، مدير إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة، أن المديرية استنفرت كافة طاقتها كما هو معتاد في كل موسم لتنفيذ عدد من الخطط العملية التي درست بعناية كبيرة قبل حلول موسم الحج، مشيرا أن عدد رجال الدفاع المدني المناط عليهم تنفيذ هذه الخطط داخل المسجد الحرام يبلغ عددهم 300 ضابط ومسعف موزعين على 15 نقطة إسعافية تصل أعدادهم إلى ألف ضابط وفرد بعد إسنادهم من مشعر منى. وأبان أربعين أن فرق تدخل الإخلاء الطبي والإسعافات تبذل جهودا مضاعفة في متابعة المرضى وتقديم الإجراءات الطبية السريعة، أو إخلاءهم إلى المستشفيات القريبة من المسجد الحرام، ليتلقوا المزيد من العناية في تلك المستشفيات مشيرا الى أن رجال الامن مزودين بشنط إسعافية ونقالات وكراسي متحركة وتتمركز الفرق الميدانية للإخلاء الطبي والإسعافات في عدد من النقاط الحيوية داخل وحول محيط الحرم المكي، والتي عادة ما تشهد كثافة بشرية، وذلك بهدف سرعة التدخل في حال وجود حالة مرضية أو إسعافية، ليتم التعامل معها على أكمل وجه. وأكد أربعين، هناك تنسيق مع الرئاسة العامة لشئون الحرمين و قوة أمن الحرم من خلال أستخدام الرسائل التحذيرية بثلاث لغات يتم عبرها توجيه قاصدي الحرم الى تأجيل موعد وصولهم في حال بلغت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي.