أعلن المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي أن لقاءات تشاورية حول التنمية المحلية التي ستنطلق ابتداء من اليوم الأربعاء بقصر الأممبالجزائر العاصمة تضم وفدا عن المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و ممثلي الهيئة التنفيذية و المجتمع المدني للعاصمة. و ستسمح هذه اللقاءات التي سيتراسها رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد الصغير باباس على مدى يومين بتحديد الصعوبات التي تحول دون تحسين الظروف المعيشية لسكان العاصمة و تطبيق البرامج التنموية. و سيخصص اليوم الأربعاء للتشاور مع مسؤولي الهيئة التنفيذية و المنتخبين المحليين لولاية الجزائر العاصمة حول سبل و وسائل بلوغ مستوى التنمية المنشود. و من جهتهم سيتطرق ممثلو المجتمع المدني يوم الخميس إلى انشغالاتهم و تطلعاتهم في مجال التنمية المحلية. و ستشكل لقاءات الجزائر العاصمة نهاية المرحلة الاولى من المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية التي انطلقت يوم 5 سبتمبر المارضي. و خلال هذه المرحلة الأولى جاب وفد المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي الذي يتكون كذلك من اعلاميين و رؤساء مؤسسات و موظفين تابعين لمختلف الوزارات وممثلين عن الحركة الجمعوية الوطنية التراب الوطني للاطلاع على انشغالات و تطلعات السكان في مجال التنمية المحلية. كما سمحت هذه المرحلة الحاسمة بتسجيل التقدم الملموس الذي حقق بفضل مختلف برامج الاستثمارات العمومية التي طبقت منذ سنة 1999. و لحد الآن نشط المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي حوالي 20 لقاء محليا تشاوريا على مستوى 47 ولاية من الوطن بمشاركة متدخلين مباشرين في التنمية المحلية: المجتمع المدني و المنتخبون المحليون و الهيئة التنفيذية لكافة هذه الولايات. و تتمثل المرحلتان المقبلتان في المشاورات الوطنية في تنظيم جلسات جهوية في منتصف شهر نوفمبر و أخرى وطنية في شهر ديسبمر. و بعد الموافقة عليها عقب الجلسات الوطنية المزمع تنظيمها يوم 22 ديسمبر بالجزائر العاصمة سيتم عرض أرضية التوصيات على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليتم تطبيقها ابتداء من 2012.