أخذت أسعار البطاطا منحى تنازليا منذ حوالي أسبوع بعد المستويات القياسية التي سجّلتها منذ، نهاية مارس ومطلع أفريل الجاري، وذلك بعد تموين السوق بكميات معتبرة من المحاصيل التي تم جنيها في 5 ولايات داخلية منتجة ولا تزال العملية متواصلة في كل من ولاية عين الدفلى، ورڤلة، معسكر، بسكرةوالوادي. وحسب تصريحات أدلى بها المكلّف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية للإذاعة الوطنية فإن الكميات الكبيرة التي طرحت في السوق، مؤخرا، ساهمت في انخفاض الأسعار من 85 دج، خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس، إلى 45 دج في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ولا تزال مرشحة للانخفاض أكثر لتصل إلى سعر يتراوح ما بين 20 و22 دج خلال شهر ماي الداخل بعد الانتهاء من جني المحصول في الولايات التي ما تزال العمليات جارية بها. وقال ذات المسؤول إن ولاية الوادي، مثلا، قد انطلقت منذ أيام قليلة في عملية جني البطاطا الموسمية، حيث تم إلى غاية 20 من الشهر الجاري جني أكثر من ألف قنطار ولا تزال العملية متواصلة، مضيفا أنه من المنتظر جني مليون و800 ألف قنطار على مساحات إجمالية تقدر ب 6.6 ألف هكتار. أما فيما يتعلق بمحصول البطاطا المتأخرة التي تمّ جنيها في الأيام الماضية فقد قدر الإنتاج بمليون و800 ألف قنطار تم زرعها على مساحات تقدر ب 7 آلاف و600 هكتار. وجدير بالذكر أن ولاية الوادي تعد من الولايات المنتجة لمحصول البطاطا وتساهم بنسبة 50 بالمئة من الإنتاج الوطني. أما فيما يخص الإنتاج الإجمالي للولاية فيقدر ب 3 ملايين و600 ألف قنطار، وتشغل هذه الكميات مساحة 14.2 ألف هكتار بين الإنتاج الموسمي والمتأخر. وبولاية مستغانم بلغت النسبة الإجمالية للكميات التي تمّ جنيها إلى غاية اليوم حوالي 40 بالمئة من إجمالي الكميات المزروعة والتي تشغل مساحة 5600 هكتار، وما تزال العملية متواصلة ومن المنتظر جني مليون و170 ألف قنطار حتى 15 ماي المقبل. ومعروف أن ولاية مستغانم كانت من بين الولايات الأولى التي باشرت عملية الجني منذ بداية الشهر الحالي. وفي ولاية عين الدفلى، انتهت منذ أيام عملية جني البطاطا المتأخرة التي خلصت إلى إنتاج هذا النوع بمليون و400 ألف قنطار، وتشغل هذه الأخيرة مساحة 37 ألف هكتار. أما فيما يتعلق بالإنتاج الموسمي، فسوف تنطلق عملية جني المحصول، الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يصل الإنتاج إلى مليوني قنطار وهي كميات معتبرة تتواجد على مساحة 8 آلاف و300 هكتار. ومن المنتظر أيضا إنتاج 40 ألف طن من البذور بذات الولاية في إطار برنامج زراعة البذور. من جهة أخرى، أكد ذات المسؤول أن وزارة الفلاحة انتقلت إلى مرحلة تقوية أسس نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع "سيربلاك"، بالإضافة إلى تخزين البطاطا، وسيمسّ هذا النظام محاصيل أخرى على غرار البصل والثوم باعتبارها من المواد الأكثر استهلاكا، مضيفا أن "مدة تخزين المحاصيل النباتية التي كانت في السابق 3 أشهر ستمتد إلى 6 أشهر بفضل المواد الكيميائية التي سيتم استعمالها بغية ضمان الظروف المواتية للمواد التي يتم تخزينها والتي تسمح بحفظها لفترات أطول". ومعلوم أن مصالح وزارة الفلاحة قد باشرت عملية البحث عن عقارات فلاحية جديدة ستكون مخصصة للإنتاج غير الموسمي للبطاطا، خصوصا بمناطق الجنوب على مستوى 13 ولاية، من بينها ورڤلة، الأغواط، النعامة، مسيلة، الجلفة وغيرها، بهدف زيادة المساحات المخصصة للإنتاج الزراعي المتأخر من جهة ولتجنّب المرحلة الانتقالية التي يقلّ فيها الإنتاج وهي الوضعية التي شهدتها البلاد شهر مارس المنصرم، ومن جهة أخرى لتجنّب مخلفات الكوارث الطبيعية.