سجلت أسعار البطاطا مؤخرا انخفاضا جديدا بعد المستويات العليا التي شهدتها في الآونة الأخيرة، بفضل الكميات المعتبرة التي زودت بها السوق بعد عملية الجني التي انتهت ببعض الولايات المنتجة ولا تزال متواصلة بالبعض منها. وحسب المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة برشيش فإن الكميات التي طرحت في السوق مؤخرا ساهمت في انخفاض الأسعار ولا تزال مرشحة للانخفاض إلى مستويات أقل في الأيام القادمة. وقال ذات المصادر في تصريح ل اليوم إن ولاية الوادي، مثلا، قد انطلقت منذ أيام قليلة في عملية جني البطاطا الموسمية، حيث تم إلى غاية اليوم جني حوالي ألف قنطار ولا تزال العملية متواصلة، مضيفا أنه من المنتظر جني مليونو800 ألف قنطار على مساحات إجمالية تقدر ب 6 ألفو600 هكتار. أما فيما يتعلق بمحصول البطاطا المتأخرة التي تم جنيها في الأيام الماضية فقد قدر الإنتاج حسب محدثنا بمليونو800 ألف قنطار تم زرعها على مساحات تقدر ب 7 ألافو600 هكتار. وجدير بالذكر أن ولاية الوادي تعد من الولايات المنتجة لمحصول البطاطا وتساهم بنسبة 50 بالمائة من الإنتاج الوطني. أما فيما يخص الإنتاج الإجمالي للولاية فيقدر ب 3 ملايينو600 ألف قنطار،وتشغل هذه الكميات مساحة 14 ألفو200 هكتار بين الإنتاج الموسمي والمتأخر. وبولاية مستغانم قدرت نسبة الكميات التي تم جنيها إلى غاية اليوم حوالي 40 بالمائة من إجمالي الكميات المزروعة والتي تشغل مساحة 5600 هكتار،ومن المنتظر حسب المكلف بالإعلام بالوزارة جني مليونو170 ألف قنطار في الأيام القادمة من وراء عملية الجني التي لا تزال متواصلة. ومعروف أن ولاية مستغانم كانت من بين الولايات الأولى التي باشرت عملية الجني منذ بداية الشهر الحالي. وفي ولاية عين الدفلى انتهت منذ أيام عملية جني البطاطا المتأخرة التي خلصت إلى إنتاج هذا النوع بمليونو400 ألف قنطار وتشغل هذه الأخيرة مساحة 7آلافو300 هكتار. أما فيما يتعلق بالإنتاج الموسمي، فسوف تنطلق عملية جني المحصول الشهر المقبل ومن المنتظر أن يصل الإنتاج إلى 2 مليون قنطار وهي كميات معتبرة تتواجد على مساحة 8 آلافو300 هكتار. ومن المنتظر أيضا إنتاج 40 ألف طن من البذور بذات الولاية في إطار برنامج زراعة البذور. من جهة أخرى أكد برشيش أن وزارة الفلاحة انتقلت إلى مرحلة تقوية أسس نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع "سيربلاك"، بالإضافة إلى تخزين البطاطا، سيمس هذا النظام محاصيل أخرى على غرار البصل والثوم باعتبارها من المواد الأكثر استهلاكا"، مضيفا أن "مدة تخزين المحاصيل النباتية التي كانت في السابق 3 أشهر ستمتد إلى 6 أشهر بفضل المواد الكيميائية التي سيتم استعمالها بغية توفير الظروف المواتية للمواد التي يتم تخزينها والتي تسمح بحفظها لفترات أطول". ويضيف برشيش أن مصالح وزارة الفلاحة قد باشرت عملية البحث عن مناطق جديدة ستكون مخصصة للإنتاج الزراعي المتأخر للبطاطا بالجنوب على مستوى 13ولاية من بينها ورقلة والأغواط وقالمة والنعامة ومسيلة والجلفة وغيرها، بهدف زيادة المساحات المخصصة للإنتاج الزراعي المتأخر من جهة لتجنب المرحلة الانتقالية التي يقل فيها الإنتاج وهي الوضعية التي شهدناها شهر مارس المنصرم،ومن جهة أخرى لتجنب مخلفات الكوارث الطبيعية.