أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أمس الأربعاء، في العاصمة السويسرية جنيف، أن المجموعة الإفريقية تناشد منظمة العمل الدولية لتطوير مقاربة جديدة في العلاقات بين الشمال والجنوب، مركزا على دورها الفعال في التغلب على ظاهرة البطالة بإيجاد صيغة تحرر دول الجنوب من وضعيتها كمصدر للمواد الأولية فقط وسوق للمواد المصنعة المستوردة من الشمال. وفي مداخلة له باسم المجموعة الإفريقية في أشغال الدورة ال 312 لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي، نحت عنوان "تنسيق السياسات ضمن النظام متعدد الأطراف، أوضح لوح أن القارة الإفريقية "تنادي بعولمة أكثر إنسانية وأكثر تضامنا"، وأبدى الوزير ارتياح المجموعة الإفريقية للنشاطات التي تنجزها منظمة العمل الدولية من أجل ترقية الاتساق بين السياسات وتشجيعها على مواصلة هذا الجهد و"تثمينها" لإسهام المنظمة في الجهود الرامية إلى البحث عن أفضل السبل لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية الراهنة.وتدعوالمجموعة الإفريقية يضيف الوزير إلى أن تكون برامج المساعدة الفنية التي تقدمها منظمة العمل الدولية لإفريقيا متسقة مع أهداف برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا. وأضاف قوله "هذا هوالمراد من برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "النيباد" ورسالة الاتحاد الإفريقي في قمته الاستثنائية المنعقدة بواقادوقوسنة 2004 والتي خصصت لترقية التشغيل ومحاربة الفقر". وترى المجموعة الإفريقية أن أي مسعى يرمي إلى تحسين الاتساق على مستوى المؤسسات المتعددة الأطراف "يجب أن يكون لمنظمة الأممالمتحدة دور محوريفيه". وأشار لوح إلى أن الأزمة المالية العالمية كشفت "نقائص آليات الرقابة" للنظام الاقتصادي والمالي القائم وأثبتت ضرورة ضبط النشاط الاقتصادي ل "ضمان قواعد شفافة وإعادة الثقة" بين المتعاملين الاقتصاديين. للإشارة، فإن جدول أعمال هذه الدورة المنعقدة من 7 إلى 17 نوفمبر الجاري يتمحور حول مسائل التشغيل والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي والتعاون التقني والمسائل القانونية، إضافة إلى المعايير الدولية للعمل وحقوق الإنسان وكذا مسائل الميزانية. كما يتضمن البرنامج تنظيم نقاش عام عالي المستوى حول انسجام السياسات في النظام المتعدد الجوانب ونتائج فوج العمل حول البعد الاجتماعي للعولمة وكذا نتائج اجتماعات مجموعة العشرين.