رغم إنهماك مغني الراي الشاب خالد،هذه الأيام بجولته الغنائية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلاّ أنه توقف خلال السبت الماضي، في لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، للمشاركة في مهرجان "ووماد" بدورته التاسعة عشرة. وقد أصابت الأزمة الإقتصادية العالمية هذا المهرجان الموسيقي الخاص بفنون الشعوب من مختلف دول العالم أيضاً، وإن أبدى ملك الراي الحامل للجنسية الفرنسية، تفاؤله أمام هول الأزمة الإقتصادية التي طالت عالم صناعة الموسيقى أيضاً، حيث يرى أن الموسيقى لا تزال تشكل عاملاً أساسياً في تغيير العالم. والشاب خالد الذي إشتهرعربياً وعالمياً، من خلال أغنياتٍ مثل، ديدي، وعائشة، لم يصدر إلاّ القليل من الألبومات الغنائية خلال العقد الأخير، وإن لم يتوقف عن إحياء الحفلات الغنائية، والمشاركة في المهرجانات الفنية والموسيقية العالمية. وعن إطلاق البومه الجديد في شهر فيفري المقبل يقول: "خلال تسجيلي لأغنيات هذا الألبوم، شعرت أنني أعود شاباً وحكيماً في آنٍ واحد".وكما يبدو أن برنامج ملك موسيقى الراي حافل بالنشاطات الفنية، الغنائية والموسيقية، وقد رافق الثورات الشبابية التي إجتاحت الشارع العربي خلال العام الحالي، الظاهرة التي يتأملها بكثير من الأمل، إذ يقول: "إن موت القذافي، وكذلك صدام حسين في وقته، كان لا بد منه، في خضمّ هذه الأحداث. ولم أستغرب ذلك". ومن ثم يستطرد الشاب خالد قائلاً: "المهم، أن الشعب الليبي والشعب التونسي أقرب الآن، من أي وقتٍ مضى، الى السلام والرفاهية. أن العالم يتغير الآن، ليس فقط في الدول العربية. وعندما يتوحّد الشعب من أجل تحمل مسؤولية إدارة البلاد، تكون الأمور أسهل للقضاء على الفساد، بين صفوف النخبة الحاكمة".ويرى الشاب خالد، سفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة: " أن الموسيقيين لا يمكنهم السكوت حيال ما يشوب الحياة من أخطاء، لذلك يعملون من أجل السلام بين الشعوب. وأنا أعبّر عن إحتجاجي عن ما لا يعجبني في هذا العالم الذي يحيط بنا بالموسيقى".