ووري جثمان الفنان جيلالي رزق الله مؤسس فرقة ''راينا راي'' والمعروف باسم ''عمارنة'' التراب بعد ظهر أول أمس بمقبرة مدينة سيدي بلعباس. وقد جرت مراسم تشييع جثمان الفقيد في جومهيب بحضور رفاق دربه ووجوه ثقافية وفنية وأفراد عائلته. وكان المرحوم ''جيلالي عمارنة'' والمعروف أيضا باسم ''جيلالي راينا راي'' الذي سجل آخر ظهور له في شهر جويلية المنصرم بمناسبة مهرجان الراي أحد الأسماء اللامعة في أغنية الراي ضمن فرقة ''راينا راي'' التي تركت بصمتها الذهبية في المشهد الفني من خلال الطابع الموسيقي المميز الذي ذاع صيته منذ ثمانينيات القرن الماضي داخل وخارج الوطن. كما اشتهر الفنان الذي تبقى صورة وقوفه على الركح باستعماله ألة ''القرقابو'' التقليدية عالقة في أذهان من أحبوا فرقة ''راينا راي'' بأدائه لأغاني معروفة مثل ''يا الزينة'' و''لالة فاطمة'' يملك الفنان الراحل من الموهبة والمؤهلات ما يضمن له التوغّل أكثر في عالم تسوده قوانين خاصة وقواعد لا يعرفها إلاّ ذوي الجشع والنفوذ للإطاحة بفنان وهب حياته للنغم الموسيقي ولجمهور عاشق للفن، عندها فقط تساوم النفس البشرية ويبقى الفنان قاب قوسين أوأدنى عرضة للابتزاز ويتحول الى طالب للعون في عزّ أزمة صحية مجهولة المصير، ويبقى يركض من مصلحة لأخرى بغية تشخيص الحالة وطلب يد المساعدة لتوجيه طبي صحيح وسليم وبين أيدي مختصين، إلاّ أن الشغل الشاغل في بلد الخير يبقى كيفية تدبّر مصاريف الإعانة الطبية لفنان وهب حياته كاملة للفن ولم يحسب حسابا للأزمات المستقبلية . هذا هوحال فنان ابن عاصمة المكرّة '' رزق الله الجيلالي '' المعروف فنيا ب '' الجيلالي راينا راي '' أو'' الجيلالي عمارنة'' الذي كرّس شبابه للفن وله لمسة جدّ سحرية في التعامل مع القرقابوالذي ورث أصولة مع فرق الديوان في ربيعه السابع عشر، هوالذي كان سفيرا للأغنية الرايوية في كبرى المحافل الدولية رفقة فرقة راينا راي هته التسمية التي منحها كل من الهاشمي جلّولي وشيخي طارق للفرقة للترويج لفن الراي سنوات ,1979 فكانت فرقة راينا راي من سيدي بلعباس ذات بعد موسيقي عالمي ولمسة إبداعية فريدة من نوعها. يعتبر الجيلالي ركنا من أركان راينا راي الرئيسيين، راينا راي هي فرقة غنائية جزائرية لموسيقى الراي، من مدينة سيدي بلعباس، تأسست عام 1980 في باريس عاصمة فرنسا، وهي واحدة من أكبر الفرق الغنائية الجزائرية ولها شهرة عالمية كبيرة خاصة في فرنساوالجزائر والمغرب، فهي الفرقة التي جالت في معظم أنحاء العالم بإقامتهم للعديد من الحفلات الموسيقية في فرنسا، كندا، المغرب، ألمانيا وفي معظم مدن الجزائر بطبيعة الحال. ومن أشهر منتجات الفرقة، أغنية ''الزينة'' و"طيل الطايلا". غير أن الفرقة عانت من التفرقة والتشتت بين أعضاءها، ما تسبب في أفول نجمها في بداية التسعينيات، لكن أغانيها ظلت خالدة حتى الآن. منح رزق الله شبابه وفنه للإعلاء من شأن فرقة راينا راي وبعدها فرقة العمارنة سنوات 1986 أين أسس فرقة العمارنة في ليون الفرنسية عام 1985 . وقدم جيلالي عمارنة تراث موسيقي غني للفن الجزائري ورفع راية البلاد عاليا في عدة ملتقيات ومناسبات دولية، كما ترك رزق الله الذي سجل آخر ظهور له في شهر جويلية 2010 بمناسبة مهرجان الراي بصمته في أغنية الراي ضمن فرقة راينا راي مرفوقا بعازف القيتار لطفي عطار وعازف آلات الجوقة الهاشمي. أ. ك